صحفيون: تعامل الإصلاح مع صحيفة الشارع تصرف عصابة

السياسية - Wednesday 27 November 2019 الساعة 11:02 am
عدن، نيوزيمن، مهيوب الفخري:

أحد تبريرات نشطاء الإصلاح الموظفين في التوجيه المعنوي لمحور تعز، أن صحيفة الشارع كانت تساند الحوثي، وساهمت في سقوط صنعاء، واليوم تسوق لإسقاط تعز بالهجوم على الجيش في تعز، وعلى سالم قائد، هذا الجيش الحزبي.

ظهرت دولة الضبط في تعز بقوة وهي تلاحق صحيفة وموزعها، بينما يعبث المئات من زعماء العصابات بالمدينة وأملاك الناس والدولة دون أن تحضر هذه الحمية والسرعة في التنفيذ والضبط.

هذا المبرر الغبي الذي يحاول إصلاح تعز به تغطية فضيحة تجاوز القانون والتصرف كعصابة، يظهر الحزب والسلطة في تعز والشرعية كنسخة من مليشيات الحوثي.

يقول الصحفي سامي نعمان، إن السلوك الذي مورس ضد موزعي جريدة الشارع لا يمكن وصفه سوى أنه سلوك "حوثي" باعتبارها كلمة تختزل كل مفردات العصابات والإجرام والعربدة والهمجية واللا دولة.

وأضاف نعمان، إن صحيفة تعمل بشكل قانوني ومن عاصمة الدولة، اتفقنا أو اختلفنا معها، وبالتالي أي اعتراض على سلوكها لا يتم إلا عبر مؤسسات الدولة التي أهانها سالم وعياله..

وتساءل نعمان: ماذا بعد أن يضرب قاضياً، وعليه أمر قبض قهري، لو كان رجل دولة أنه سلم ابنه للقضاء، وقال إني أرى في المنام أني أذبحك.

وقال نعمان، على صفحته في فيس بوك: لكن سلوكيات حوثية بامتياز يرتكب أحد عناصرهم جريمة فيصبح همهم حمايته وإخراجه من تحت من يد العدالة.

ويقول الصحفي والرسام رشاد السامعي، عن اختطاف موزع صحيفة الشارع في تعز زكريا الياسري، ومصادرة الصحيفة: إنه على الأمن القيام بمهامه في إطلاق سراح زكريا والكشف عن الجهة التي نفذت عملية الاختطاف.. فهذا فعل مدان.. وخطير.. ووصمة عار بحق المدينة التي تتقاطر عليها المصائب من كل جهة.

وأضاف على صفحته في فيس بوك: إن كان هناك أي موقف من الصحيفة فيجب أن يخصع لإجراءات قانونية بعيداً عن هذه الأساليب.

وشنت قيادة الجيش بتعز حملة تحريض على صحيفة الشارع الأهلية والقائمين عليها، التي عاودت صدورها قبل أسبوع من مدينة عدن، على خلفية نشرها بعض قضايا فساد سلطات الإخوان في تعز ومأرب، وقالت إنه واجب حصار الأدوات التي تمثل رافدا معنويا وإعلاميا للعدو.

واتهم المتحدث العسكري لمحور تعز العقيد عبد الباسط البحر، الصحيفة بالتحريض ضد الجيش الوطني وبث الشائعات والأكاذيب بشكل ممنهج لصالح مليشيا الحوثي الانقلابية، حسب زعمه.

وطالب البحر من وصفها جهات الاختصاص التعامل معها بما يخدم مصلحة المعركة الوطنية وبما يتوافق مع القوانين النافذة، بحسب قوله.

وكانت قوات أمنية مسنودة بمسلحين من مليشيات الحشد الإخوانية اعتقلت موزّع الصحيفة واقتادته إلى مكان مجهول، في مدينة تعز وسط اليمن.

كما قام المسلحون بمصادرة الكمية الكاملة من عدد، الاثنين، لصحيفة الشارع التي كان زكريا الياسري يعتزم توزيعها على الأكشاك والمكتبات في مدينة تعز.