محافظة "فيد".. نهب حوثي ممنهج وضرائب مفصلة على مقاس إب

إقتصاد - Monday 09 December 2019 الساعة 03:09 pm
إب، نيوزيمن، متابعة:

محافظة إب تعيش على وقع أزمة متفاقمة بسبب الفروض والمطالبات التي تراكمها الضرائب بفعل ما يقال توجيهات مركزية من صنعاء بالغت في إنهاك التجار والباعة بالإتاوات والجبايات ومداخيل فساد ونهب وسرقات لا آخر لها أنهكت في النهاية المواطن الذي يتحمل أعباء ومثاقيل التكاليف المفروضة وتنتهي جميعها على كاهله.

مرارا وتكرارا كانت مشاكل وشكاوى الجور والتعنت والفروض المالية الإلزامية واستخلاص الجبايات بلا آخر مدخل يومي للنهب والتجبر واستنزاف إب، تجارا ومستهلكين وموارد، وباسم الفروض المركزية يبدأ الحوثيون التنفيذ من إب لا من صنعاء..

التجار والضرائب والمحافظة.. ثلاثية دوامة استنزاف تعكس طبيعة العقلية التي تتعامل مع إب باعتبارها مورد فيد بالتجبر والعنجهية من قبل إدارات ومشرفين ووافدين يراكمون الأزمات والثروات.

توجه التجار يتقدمهم أصحاب محلات بيع الذهب والمجوهرات إلى ديوان المحافظة وعبر ممثلين عنهم وكذلك حضور ممثلين عن الغرفة التجارية وجمع من المهتمين بمعاناة التجار من جراء الظلم الواقع عليهم والاهانة من كثرة الانفاذ والعسكرة والمطالبة بتسديد ضريبة جائرة غير مقننة وغير مقنعة ولها تبعات يتحملها المواطن المسكين دونما مبرر..

قدمت الشكاوى التي سبقها اجتماع وتوجيه من قبل المحافظ عبد الواحد صلاح إلى مدير عام الضرائب في محافظة إب بعدم التنفيذ على التجار بخصوص فرض رسوم ضرائب مجحفة، ومن خلال ما وعد به أنه لا بد من إيجاد معالجة..

لكن الأخير، مدير الضرائب، تعمد في إلحاق الضرر مخالفا لتوجيهات المحافظ وبإمطار التجار بالعديد من العساكر وغير العساكر الذين يأتون فوق الدراجات النارية وهم أشبه بمحاربين برونكس وبهمجية وبأعداد من أربعة إلى ستة أو فوق باصات أو طقومات، وكل منهم يفرض لنفسه أجرة مكلفة.. تارة بأمر مكرر، او صورة او كشف بأسماء التجار المكلفين بدفع الضريبة، واخرى بالاستيفاء، واخرى بضريبة أرباح، وفي الغالب يقول التاجرالمكلف انا مسدد وهذا سند.. يكون الرد جاوب هذا أمر. وبعد جهد يتم التفاوض على الأجرة!

وكما يقول سعيد العرومي: ظلم فاق صبر تجار مدينة إب.. مكرر وممنهج مما جعلهم يتوجهون مرة أخرى لتقديم شكاواهم من جور ما وقع عليهم بطلب مبالغ مجحفة وغير معقولة إلى ديوان المحافظة وكان الاجتماع مع المحافظ في لقاء موسع حضره الأمين العام ومشرف الحوثيين في المحافظة ومدير عام الضرائب وممثل الغرفة التجارية، وبينما قال المحافظ إنه قد تم الاتفاق في الاجتماع الأول بمنع الانفاذ على التجار وأن تكون هناك مراعاة لأوضاعهم، كانت الإجابة أن هناك الزيادة المفروضة مركزيا بموجب قانون.

ليتم التواصل مع مصلحة الضرائب وحدث خلاف حول موضوع فرض الزيادة على تجار محافظة إب وان كانت هناك إي إجراءات في فرض زيادة تكون إب بعد صنعاء لا أن يتم التعامل مع تجار إب ابتداء..

هل سيمتثل مدير عام الضرائب في المحافظة تلك الأوامر والتوجيهات بمنع التنفيذ والعسكرة على التجار؟

مضيفا: بإضافة أعباء على التجار.. يجب أن يتفهم الجميع أنهم بطبيعة الحال سوف يقومون بإضافة كل ما ستجبرونهم على دفعها وفوقها ضعفها فوق كاهل المواطن المسكين الذي تعاون عليه الجميع من خلال فساد متواصل متأصل وفي واقع شعب كل مكوناته تعيش على الزكاة والضرائب والاتاوات وحق ابن هادي والرشوات والمساعدات واغرب ما في هذا الوطن أن غالبية الموظفين بلا مرتبات.