رئيس الفريق الحكومي: اتفاقية ستوكهولم لم تحقق شيئاً للحديدة

المخا تهامة - Thursday 19 December 2019 الساعة 04:00 pm
الحديدة/المخا، نيوزيمن، أمجد قرشي:

اليوم الثاني والأخير من أعمال الاجتماع السابع، للجنة إعادة الانتشار بالحديدة، وهو الرابع توالياً في عرض البحر الأحمر على ظهر سفينة أممية جراء ممانعة مليشيا ذراع إيران براً، والأول برئاسة الهندي جوها منذ تسلمه مهامه خلفاً للدنماركي لوليسغارد الذي كان خلف الهولندي كاميرت.

ترافق الاجتماع مع أعمال واسعة للتصعيد العسكري الحوثي في مديريات الدريهمي والتحيتا وحيس جنوبي محافظة الحديدة، وعشية الانعقاد كسرت القوات المشتركة في الدريهمي هجوماً واسعاً للمليشيات.

رئيس الفريق الحكومي، اللواء محمد عيضة، شدد على ضرورة إنجاز التوافق (الآن) وإقرار عملية إعادة الانتشار بمرحلتيه.

>> الفريق الحكومي يرفض "الأمن وخفر السواحل" الحوثيين في الحديدة 

وكانت المليشيات الحوثية أنجزت من طرف واحد انسحاباً صورياً ضمن ما عرف بـ"مسرحية تغيير الأزياء" في موانئ الحديدة الثلاثة. وقوبلت الخطوة برفض واستنكار واسعين من قبل الحكومة والسلطات الشرعية.

وتعهد المبعوث الأممي، إثر أزمة مع الشرعية، بإعادة النظر في الإجراءات الأحادية، وهو ما لم يحدث حتى الآن.

وقال اللواء عيضة: "نجتمع (اليوم) بعد مرور عام كامل من التوقيع على اتفاقية ستوكهولم، والتي معظم بنودها تخص محافظة الحديدة دون سواها".

مضيفاً: "من المؤسف جداً، ولأسباب تراكمية كثيرة؛ مر عام كامل ولم نحقق شيئاً يذكر لأبناء هذه المحافظة".

الحوثيون الذين مانعوا، باستمرار، فتح المعابر والطرقات الرئيسية في المدينة، بموجب الاتفاق وإجراءات بناء الثقة، في الخطوات الأولية قبيل البدء بأعمال تنفيذ الاتفاق، قبل عام كامل، حالوا مجدداً دون انعقاد اللجنة الأممية المشتركة في مدينة الحديدة، ولا تملك البعثة الأممية حيلة لفرض الاتفاق في خطواته الأولية.

>> هجوم حوثي مُني بخسائر كبيرة مع انعقاد بعثة الحديدة 

رئيس الفريق الحكومي قال للاجتماع: "إن المعابر ما زالت مغلقة، وأبناء محافظة الحديدة تزداد معاناتهم، ولم تستكمل خطة إعادة الانتشار، ولم نتمكن من فتح المعابر الإنسانية لهذه المحافظة وأبنائها".

مشددا: "مهمتنا في لجنة إعادة الانتشار، والتي تترأسها الأمم المتحدة، ليست مهمة تفاوضية كالتي جرت في ستوكهولم، ونحن هنا لا نعلم بها، وأتينا إلى هنا بناءً على توجيهات تقضي بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في السويد، وها نحن اليوم في ديسمبر 2019 ما زلنا في نفس المكان الذي بدأنا فيه بعد توقيع الاتفاق في 2018".

لافتاً إلى أهمية خروج الاجتماع السابع بنتائج مباشرة "تتمثل بإضفاء اللمسات الأخيرة لمفهوم عملية إعادة الانتشار، للمرحلتين الأولى والثانية، وفتح المعابر الإنسانية، وتسهيل اللقاءات فيما بيننا لنتمكن من أداء مهامنا بطريقة أسهل".