أزمة تغريدة اوزيل المساندة لأقلية الإيغور المسلمة في الصين
رياضة - Monday 23 December 2019 الساعة 03:06 pmتتعرض أقلية الإيغور المسلمة في الصين لانتهاكات عنصرية، مما أدى إلى غضب وحملة استنكار واسعة، حيث استنكر المتفاعلون سكوت الدول الإسلامية والمجتمع الدولي على ما تتعرض له أقلية الإيغور من الانتهاكات.
وتحت شعار #قاطعوا_منتجات_الصين دعا المغردون العرب إلى مقاطعة البضائع الصينية.
ويوجد 30 مليون مسلم في الصين، منهم 23 مليونا من الإيغور، والإيغور هي قومية من آسيا الوسطى ناطقة باللغة التركية يعيش أغلبها في إقليم شينغيانغ الذي كان يسمى تركستان الشرقية.
وتقول الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية، إن السلطات الصينية تحتجز ما يقارب من مليونين من مسلمي الإيغور داخل معسكرات اعتقال تصفها بكين بأنها: "معسكرات لمكافحة الإرهاب وإعادة تأهيل المتشددين دينيا".
وقام مسعود اوزيل لاعب نادي أرسنال بتوجيه انتقادات لبكين ولصمت الدول المسلمة على ما يحدث لأقلية الإيغور، جاء ذلك في بيان نشره اللاعب الألماني الجنسية والتركي الأصل عبر حسابه على تويتر حيث قال: "تركستان الشرقية.. الجرح النازف للأمة الإسلامية، في الصين يحرق القرآن، وتغلق المساجد والمدارس الدينية بينما يقتل الأئمة تباعا".
ولاقت تصريحات أوزيل تفاعلا واسعا حول العالم، وتضامنا من العديد من المنظمات الحقوقية، تلاه إشادة من عدة شخصيات فنية ورياضية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية غنغ شوانغ إن لاعب أرسنال الإنجليزي ضحية أخبار زائفة ودعاه إلى زيارة إقليم شينجيانغ للتمييز بين الصواب والخطأ.
وحاول نادي أرسنال النأي بنفسه عن تصريحات اللاعب، حيث قال: "تصريحات أزويل تمثل رأيه الشخصي، ونحن ملتزمون بمبدأ عدم التدخل في السياسة".
وجاءت ردود الأفعال الصينية على تغريدة اوزيل، حيث منع التلفزيون الرسمي الصيني بث مباراة أرسنال ومانشستر سيتي الأسبوع الماضي، كما أعلنت شركة "نت إيز" حذف أوزيل من النسخة الصينية من لعبة كرة القدم الالكترونية (بروفوليوشن سوكر) متهمة أوزيل بإيذاء مشاعر الشعب الصيني.
كما خرج عدد من المشجعين الصينيين في مظاهرات أحرقوا فيها قميص أرسنال، وتلقى النادي تعليقات غاضبة من الجماهير الصينية، الذين طالبوا بطرد اللاعب من الفريق.
ويقدر عدد مشجعي فريق أرسنال في الصين بنحو 200 مليون مشجع، أي ثلاثة أضعاف سكان بريطانيا، لذا يتخوف كثيرون من تعرض الفريق لأضرار متزايدة في السوق الصينية.