بعد 1000 يوم بلا رواتب.. المشاط يتذكر المواطن الميت بحزمة من القرارات

تقارير - Monday 06 January 2020 الساعة 10:45 am
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

أصدر رئيس المجلس السياسي الأعلى في حكومة مليشيا الحوثي الانقلابية مهدي المشاط، الأحد، مجموعة من القرارات يتذكر بها المواطن بعد موته.

 أبرز هذه القرارات التوجيه بصرف "نصف راتب" لموظفي الدولة كل شهرين بشكل منتظم، ومنح الموظف المنضبط "امتيازاً" بصرف ما أمكن من راتبه شهرياً بانتظام.

 كما وجّه بسرعة تشكيل اللجنة التحضيرية لتأسيس "بنك وطني" يُعنى بدعم الصادرات الزراعية والصناعية، ودعم نشاط تسويقها، وإعفاء صغار المكلفين والمشاريع الصغيرة، من كافة أنواع الضرائب، وإعفاء مدخلات الإنتاج الدوائي، واستثمارات الطاقة المتجددة من كافة أنواع الرسوم.

 1000 يوم بلا راتب!

 يأتي هذا في حين تقول التقارير إن حجم الضرائب التي تستقطعها المليشيا يوميا منذ أكثر من 3 سنوات من التجار بكل فئاتهم تتجاوز 200%.

 أما ما يخص الرواتب فإنها منقطعة تماما منذ أكثر من 1000 يوم. وهذه بحد ذاتها كارثة نتج عنها الكثير من حالات الفقر، والانفلات الأمني، وجرائم قتل وتعدٍ، وحالات انتحار.

 إلى جانب ذلك شهدت صنعاء العديد من الجرائم والاختطافات والقتل، منها قتل أحد "الحلاقين" الشباب من قبل شخص ينتمي إلى المليشيا جوار محله في منطقة الجراف، معقل الجماعة، وقتل مهندس اتصالات في قلب العاصمة صنعاء أمام زوجته وأولاده جراء اشتباكات بين مسلحين.

 قرارات خنقت المواطن

 ناهيك عن التقارير التي تؤكد أن هناك أكثر من 300 امرأة مختطفة في سجون المليشيا الحوثية الكهنوتية، بعضهن في سجون رسمية وأخريات في سجون سرية، كما أنهن يتعرضن للتعذيب بكل أشكاله، واستغلالهن بتجنيدهن لصالح المليشا، تحت التهديد بعد تصويرهن.

 الجدير بالذكر أن المليشيا عمدت خلال الأيام القليلة الماضية إلى إصدار قرار بمنع تداول العملة الوطنية المطبوعة مؤخرا.

 يقول مراقبون إن منع تداول العملة يأتي في إطار مشروع التمكين من الأراضي التي تسيطر عليها المليشيا والانفراد بالحكم والاستقلال، وإن هذا بانتظار ضوء أخضر دولي لا أكثر.

 ألغام المليشيا والضحايا

 على ذات الصعيد تستمر المليشيا الإرهابية في زراعة الألغام في أنحاء ومناطق متفرقة بطريقة عشوائية لا تراعي أدنى مسؤولية تجاه المدنيين من نساء وأطفال وشيوخ.

 وقد أخذت مديريات محافظة الحديدة ومناطق الساحل الغربي النصيب الأكبر من زراعة هذه العبوات والألغام والتي راح ضحيتها المئات بين قتيل وجريح.

 مياه البحر الأحمر والسواحل هي الأخرى تم نشر الألغام والعبوات فيها بكل أشكالها الفردية والمضادة للسفن، ما هدد حركة الملاحة البحرية، وحركة الصيادين.