المخا.. ستينية أُجبرت على النزوح بعدما حول الحوثي قريتها لحقل ألغام

المخا تهامة - Wednesday 08 January 2020 الساعة 03:59 pm
المخا، نيوزيمن، خاص:

تجذبك السهول الخضراء التي أينعت فيها الأعشاب بعد موسم ممطر شهدته المناطق الريفية للمخا والساحل الغربي، لكن وسط تلك المناظر مآسٍ تعيشها عدد من الأسر التي نزحت من قراها بعدما حولتها مليشيات الحوثي إلى حقول للموت، وزرعت فيها كل ما يمكن أن يلحق الأذى بالمدنيين.

التوحش الحوثي أبقى مئات الأسر على بعد أمتار من منازلها، يشاهدونها لكنهم لا يجرؤون على العودة إليها بسبب ما يمثله ذلك من مخاطر على حياتهم.

وماطرة واحدة من أولئك الذين نزحوا من ديارهم ويعيشون حاليا وضعاً معيشيا صعباً بعدما فقدوا كل شيء.

تقول تلك المرأة البالغة من العمر نحو 60 عاما، إنها نزحت من إحدى القرى النائية بالنجيبة وهي إحدى المناطق الريفية للمخا قبل وقت قصير من تحريرها، بعدما تمركزت مليشيات الحوثي بالقرب من منزلها ونشرت شبكة من الألغام.

تضيف لمحررة نيوزيمن، إن الخوف استوطن عقلها خشية أن يقع أحد أبنائها الأربعة (ثلاثة أولاد وفتاة) ضحية لتلك الألغام، ولذا فروا سويا إلى منطقة القعطبية.

عندما وصلوا إلى القعطبية لم يجدوا مناطق سكنية يأوون إليها وإنما نازحون يشاطرونهم المأساة ذاتها، فالسهول المترامية الأطراف تمتلئ بالفارين من جحيم الحوثي، ممن فضلوا العيش بشكل منفرد بدلا من التجمع في مخيمات النزوح.

إحدى المنظمات المحلية زارت المنطقة وقدمت لأسرتها مساعدة مالية من أجل بناء عشة تهامية يأوون إليها، لكن وبالرغم من حصولها مع أسرتها على حل مؤقت لمشكلة السكن إلا أن وضعها المعيشي ما يزال صعبا.

ما تأمله الحاجة ماطرة هو قيام المنظمات الإغاثية بدعم النازحين في القعطبية بالمواد الغذائية وبما يسهل عودتها إلى منطقتها الريفية.