أردوغان يعلن إرسال جنود أتراك إلى ليبيا.. وتونس تضبط شحنة أسلحة مهربة

العالم - Wednesday 08 January 2020 الساعة 04:34 pm
نيوزيمن، متابعات:

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، عن بدء إرسال جنود أتراك لدعم حكومة الوفاق الليبية في طرابلس.

ونقلت صحيفة "حرييت" التركية عن أردوغان قوله "إن تركيا أرسلت 35 جندياً إلى ليبيا دعماً لحكومة الوفاق، لكنهم لن يشاركوا في المعارك"، حسب زعمه.

وأضاف "تركيا ستتولى مهمة تنسيق.. لن يشارك الجنود في أعمال قتالية".

وشدد على أن "العسكريين الذين سيرسلون لاحقاً لن يشاركوا في المعارك".

ومضى قائلا إن "العساكر الأتراك الذين أرسلوا حتى الآن عددهم قليل جدا، وأنهم خبراء وليسوا مجرد جنود عاديين، لكن عددهم سيزيد بالتدريج لاحقا"، مؤكدا ان مهمة الجنود الأتراك هناك هي التنسيق أو لإدارة العمليات".

ويحاول الرئيس التركي في هذا التصريح التقليل من حجم التدخل العسكري لبلاده في ليبيا وسط استمرار تصاعد التنديد والرفض الدولي لذلك.

وسبق وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن ارتفاع عدد المرتزقة السوريين الذين استقطبتهم تركيا وارسلتهم إلى العاصمة الليبية طرابلس إلى نحو 1000 مقاتل في حين أن عدد المجندين الذين وصلوا المعسكرات التركية لتلقي التدريب بلغ نحو 1700 مجند، مع استمرار عمليات التجنيد بشكل كبير تمهيدا لتدريبهم وارسالهم لاحقا لدعم الميليشيات الارهابية في طرابلس.

من جهة ثانية أعلنت وزارة الداخلية التونسية، اليوم الأربعاء، ضبط أسلحة تركية مهرّبة من ليبيا، في ولاية مدنين الواقعة جنوب تونس على الحدود الليبية.

وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة، خالد الحيوني، في تصريحات لوسائل الإعلام المحليّة، إنّه تم خلال الفترة من 4 - 5 يناير مصادرة كمية من الأسلحة بمنطقة بني خداش التابعة لولاية مدنين، تتمثل في 35 بندقية هجومية.

وأضاف "تبين أنها أسلحة تركية قادمة من ليبيا ومهربّة إلى تونس عبر ولاية تطاوين نحو منطقة فريانة من ولاية القصرين الواقعة وسط غرب تونس على الحدود مع الجزائر".

وأشار المتحدث إلى أنها أول شحنة أسلحة يتم ضبطها من هذا النوع.

ورجحت مصادر تونسية أن تلك الأسلحة المهربة، كانت في طريقها إلى الجماعات الإرهابية التي تنشط في الجبال الحدودية بين تونس والجزائر.

وسبق وأثارت زيارة قام بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى تونس مؤخرا، واجتماعه مع الرئيس التونسي، قيس سعيد، ردود أفعال غاضبة داخل تونس، وسط مخاوف من تورط سلبي في الأزمة الليبية.

وتتدخل تركيا بقوة في أزمة ليبيا إلى جانب ميليشيات متطرفة تدعم حكومة الوفاق التي تسيطر على العاصمة طرابلس، في مواجهة الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.

والأسبوع الماضي صدق النواب الأتراك على مذكرة تجيز للحكومة إرسال عسكريين إلى ليبيا دعما لحكومة الوفاق في مواجهة الجيش الوطني الليبي.