أزاح ممثله الوحيد في جيش تعز.. الإصلاح يتشارك مع الحوثي الحرب ضد الساحل

تقارير - Wednesday 08 January 2020 الساعة 09:58 pm
تعز، نيوزيمن، مهيوب الفخري:

أخرج الإصلاح أنصاره بتعز للتظاهر ضد ما أسماه إقصاء أبناء الساحل من المناصب، في ذات الوقت الذي كان الإصلاح قد أزاح الممثل الوحيد لمديريات الساحل في جيش تعز، وهو جمال الشميري قائد الشرطة العسكرية الذي تمت إقالته دون قرار جمهوري أو أي إجراء قانوني، كما هو متعارف عليه.

وبذات الطريقة التي عاد بها خالد فاضل إلى قيادة محور تعز تم الانقلاب على جمال الشميري وتمكين قائد جديد من ضباط الإصلاح تم استدعاؤه من ميدي ليخلف جمال الشميري وينتمي لمنطقة قائد المحور جغرافياً.

تظاهرات الإصلاح بتعز تم تطعيمها بمتحدثين من عناصره في الوازعية، بينما كان الحضور من المنتمين للإخوان المسلمين حشدوا من مناطق مختلفة أقلها مناطق الساحل، وكانت الشعارات المرفوعة تدين سلطة الإصلاح في تعز أكثر من مطالبتها بتمكينها من مناطق الساحل.

رفعت التظاهرة التي أخرجت في شارع جمال شعار تطبيق مخرجات مؤتمر الحوار الوطني فيما يخص المناصب، بينما يستحوذ الإصلاح على كل السلطة والقوة والنفوذ والثروة في تعز دون أي إشراك للآخرين سواءً كقوى سياسية أو على أسس جغرافية.

هذا التصعيد ضد القوات المشتركة ومحافظ تعز جاء عقب تعيين مدير لمديرية المخا من قبل محافظ تعز نبيل شمسان، وعليه منطقيا فإن التظاهرات أمام بوابة مقر المحافظة هي ضد المحافظ بدرجة أساسية وقراراته وتستخدم ورقة الساحل للإطاحة به والإتيان بمحافظ جديد يحظى بقبول لدى دولة المقر.

المجلس الأهلي لمديرية مقبنة اعتبر اليوم في بيان له إقالة جمال الشميري من منصبه في قيادة الشرطة العسكرية إقصاء متعمدا لمديريات الساحل من المناصب القيادية للجيش والأمن في تعز، وطالب الرئيس هادي بإنهاء هذا الإقصاء والتهميش الذي يمارس من قبل الإصلاح في تعز باسم الشرعية.

ويصعد حزب الإصلاح، فرع تنظيم الإخوان في اليمن، وتيرة حربه الإعلامية مسنودة بلقاءات ومسيرات ضد القوات المشتركة في مديريات غرب تعز خصوصا والساحل الغربي عموما.

وأتت هذه الوقفة الاحتجاجية التي تروج كذبا لفصل الساحل عن تعز بعد عقدهم لقاءً لانصارهم من أبناء مديريات الساحل في إطار تصعيدهم المثير للريبة تجاه القوات المشتركة، وتهديد قائد المحور الإخواني المدعو خالد فاضل بالسيطرة على الساحل.

وقالت مصادر سياسية لـ(نيوزيمن)، إن تنظيم الإخوان يعمل على اصباغ معركته ضد القوات المشتركة بغطاء رسمي عبر تهديدات قائد المحور وغطاء شعبي من خلال تنفيذ وقفات احتجاجية ومسيرات في مدينة تعز.

وبحسب المصادر، تعتبر الحرب الإخوانية ضد القوات المشتركة في الساحل الغربي اثباتا جديدا لحقيقة التنسيق بين تنظيم الإخوان الممول من قطر ومليشيات الحوثي المدعومة من إيران.

في المقابل، تؤكد قيادة القوات المشتركة على رفضهم الانجرار إلى صراعات ومعارك مع بقية المكونات السياسية والتشكيلات العسكرية المؤيدة للشرعية، ويشيرون إلى أن حربهم الوحيدة ضد مليشيات الحوثي الانقلابية.