إزاحة عقلان وقواته.. معسكر الخيامي هدفاً لمخطط إخوان تعز للسيطرة على الحجرية
تقارير - Monday 20 January 2020 الساعة 09:23 pmخلافاً لما يعلن ولمطالب نشطاء وقيادات حزب الإصلاح في تعز بضرورة عودة المحافظ نبيل للعمل من مدينة تعز، فإن الأيام القليلة التي تواجد فيها نبيل شمسان في مقر السلطة المحلية المؤقت أزعج قيادات الإصلاح العسكرية والمدنية وجعلها تعمل حثيثاً لدفعه إلى المغادرة مجدداً.
لا يرغب الإصلاح في تواجد المحافظ داخل مقر المحافظة المؤقت إلا متى كان موظفاً لتمرير قرارات المقر وإملاءات سالم وغير ذلك فهو غير مرحب به، ومحاولات المحافظ فرض نفسه صاحب القرار الأول في المحافظة أزعجت كثيراً الإصلاح وخرج خالد فاضل قائد المحور ليمثل هذا التوجه ضد المحافظ.
كانت الحملة الإخوانية ضد المحافظ على خلفية قرار تعيين الفتيح مديراً لمديرية المخا تندرج في إطار الترهيب، استخدمها الإصلاح لإخضاع نبيل شمسان وحشره في زاوية ضيقة ليتمكن الإصلاح من تنفيذ مخططه الجديد والذي يستهدف الحجرية.
خلال اجتماع كان مقرراً لقيادات اللجنة الأمنية غضب قائد المحور لأن المحافظ استدعى قائد القوات الخاصة لحضور الاجتماع، وتلفظ خالد فاضل بعبارات وتهديدات غير لائقة ضد المحافظ وقائد قوات الأمن الخاصة، وتوعد بتغيير نبيل شمسان وجميل عقلان قائد قوات الأمن الخاصة.
وزاد من غضب قائد المحور رد جميل عقلان عليه باتهامه بالعمل مهرباً للسلاح حين قال خالد فاضل لعقلان لماذا توقف شحنات السلاح الخاصة بالجيش وقال عقلان لفاضل إن سلاح الجيش يفترض أن يدخل إلى تعز بطرق قانونية مشفوعاً بتعميم للنقاط للسماح بعبور الشحنات وليس أن يتم تهريبه مع عصابات وتجار سلاح.
تجارة وتهريب السلاح واحدة من الأنشطة غير الشرعية لعصابات الإخوان في تعز والتي كان الشهيد القائد عدنان الحمادي يشكل عائقاً أمام تغولها ووصول شحناتها من وإلى تعز وهي إحدى مآخذ الإخوان على الحمادي والتي عززت رغبتهم في إزاحته من طريق تهريب السلاح في منفذي تعز، الأقروض والتربة البيرين.
مصادر تحدثت لنيوزيمن عن خطة لمحور تعز بقيادة خالد فاضل وسالم تقضي بالسيطرة على الحجرية دون مواجهة مع اللوء 35 في الوقت الحالي، وذلك من خلال نشر قوات الشرطة العسكرية في المساحة التي تربط البيرين بالتربة وإنهاء تواجد قوات الأمن الخاصة في الحجرية وإعادة نشرها في مواقع ومقرات داخل مدينة تعز وتذويبها ضمن تشكيلات الأمن في تعز وتعيين قيادات جديدة لها بشكل كامل لإنهاء دورها بشكل كلي.
وكشفت المصادر عن لقاء ضم المحافظ وقائد المحور ومدير الأمن فشل في التوافق على مخطط الإصلاح الذي طرحه قائد المحور ومدير الأمن، حيث اقترح المحافظ تشكيل حملة أمنية تتولى إنهاء أي اختلالات أمنية ويتم تشكيلها من كل الوحدات العسكرية والأمنية بما في ذلك اللواء 35 وقوات الأمن الخاصة، الأمر الذي أثار غضب قائد المحور.
ويعتبر الإصلاح قوات الأمن الخاصة وحدة غير موالية للحزب والمحور وإدارة الأمن، لأنها تتشكل من أفراد كانوا سابقا ضمن قوات الأمن المركزي التي يتعاطى الإخوان معها كقوة غير موثوقة لعدم ارتباطها أيديولوجيا بهم، كما أن تواجدها في جغرافيا ملاصقة للساحل الغربي يجعلها خطراً على جيش الحزب ومشاريعه في المحافظة.
وتشكلت قوات الأمن الخاصة خلال عامي 2016 و2017 بقيادة جميل عقلان أحد المنتمين للمؤسسة الأمنية والذي عمل على المحافظة على بناء هذه القوات مهنياً وتأهيل وتدريب المنضمين الجدد لتبقى قوات الأمن الخاصة خارج سيطرة المقر كما هو حال اللواء 35 مدرع خلال قيادتة من قبل الشهيد القائد عدنان الحمادي وحتى اليوم.
يعتقد الإخوان المسلمون أن استخدام مخططات غير صدامية عسكرية للسيطرة على الحجرية خيار مناسب في الوقت الراهن بعد اغتيال الحمادي ووجود احتقان في المنطقة ضد تحركاتهم، ولذلك عليهم إخضاع المحافظ نبيل شمسان ليتم تنفيذ المخططات من خلاله كغطاء شرعي يجنبهم ردة الفعل في المناطق المستهدفة.
إزاحة قوات الأمن الخاصة في الوقت الذي يعيش فيه اللواء 35 حالة حداد على قائده وتمكين قوات الإخوان في الشرطة العسكرية من خط البيرين التربة والتموضع في معسكر الخيامي بالمعافر ليكون هذا المعسكر معقلاً آخر لجيش الإخوان في الحجرية بعد معسكر اللواء الرابع مشاه في الأصابح..
محاولات الإخوان الدفع بالكثير من القوات إلى الحجرية في محاولة لموازنة الحضور العسكري لقوات اللواء 35 مدرع يحتاج إلى فتح معسكرات في المناطق المهمة، ومعسكر الخيامي أحد الخيارات المستهدفة من قبل الإصلاح ليشكل هذا المعسكر مقراً للواء الثاني الذي يعمل الشيخ حمود المخلافي على تشكيله إلى جانب لواء حمد في يفرس.
الأيام القادمة ستشهد تطورات مهمة في الحجرية ما لم توقف الشرعية وقياداتها المحسوبة على الحجرية هذا المخطط بعد أن تعامت هذه القيادات كثيراً عن تمادي الإخوان في جغرافيا محسوبة كمناطق نفوذ وقاعدة جماهيرية واجتماعية لهم...