20 % زيادة مع بداية العام.. الأسعار تحلق في السماء مع انهيار العملة

إقتصاد - Thursday 23 January 2020 الساعة 08:36 am
المكلا، نيوزيمن، عبدالله الشادلي:

تسبب انهيار العملة الوطنية، مؤخراً، بارتفاع كبير في أسعار المواد الغذائية الأساسية والسلع الاستهلاكية في عموم محافظات اليمن، وسط وضع معيشي مأساوي يعيشه غالبية المواطنين اليمنيين. 

وسجلت الأسعار ارتفاعاً في الأسواق اليمنية، بنسبة 20% لمختلف الأصناف، مقارنة بأسعار العام الماضي 2019 وذلك بفعل الانهيار المتواتر للعملة الوطنية للبلاد في الوقت الراهن. 

وشملت الزيادة السعرية المواد الغذائية والاستهلاكية التي تحتاجها الأسرة اليمنية متوسطة الدخل مثل: الدقيق، السكر، الأرز، الزيت، والأجبان؛ سجلت زيادة تقدر بحوالي 20% على الأقل، مقارنة بالفترة الماضية التي شهدت خلالها البلاد استقرارا نسبيا في أسعار العملات الأجنبية.

ويقول تجار جملة، في مدينة المكلا، في أحاديث لـ"نيوزيمن"، إن الزيادة السعرية طالت جميع المواد دون استنثاء، واضطروا إلى رفع الأسعار مع انهيار العملة الوطنية. 

ونفى التجار عدم وجود زيادة في الأسعار، لكن انهيار العملة الوطنية للبلاد هو سبب الزيادة، إذ إن عملية الاستيراد من الخارج تكون بالعملات الأخرى، الأمر الذي يدفعهم إلى رفع أسعار أغلب الأصناف لتتوافق مع أسعار شراء العملات الصعبة بسعر السوق المحلي. 

وإلى جانب ارتفاع الأسعار، شهدت اليمن اختفاء مادة الدقيق من مستودعات بعض التجار في حضرموت، في حين تعاني بعض المحافظات اليمنية من أزمة خانقة في دقيق المخابز، الأمر الذي تسبب في إغلاق العديد من المخابز والأفران في تلك المناطق. 

وتعليقا على اختفاء الدقيق قال أحد التجار في محافظة حضرموت، إنه لا داعي للقلق حيال ذلك، موضحا أن التجار يتجنبون توريده مخازنهم -حاليا- لتجنب كساده وانتهاء صلاحيته فقط، وذلك بعد حصول عديد من المواطنين على مادة القمح المطحون من بعض المنظمات الإغاثية.


وعلى صعيد المواد الاسمنتية باستثناء الحديد الذي يرتبط سوقه بسوق المعادن العالمية، فقد شهدت أصناف عدة الزيادة ذاتها بنسب متفاوتة، مع انعدام بعضها مؤقتا لدى بعض التجار؛ بسبب عدم وجود القدرة الشرائية للمواطنين بعد السعر الجديد الذي سيفرض نفسه على الأرض.