دول جوار ليبيا ترفض التدخل الخارجي وتركيا توقف إرسال عسكريين

العالم - Thursday 23 January 2020 الساعة 05:11 pm
نيوزيمن، متابعات:

أكد وزراء الخارجية المشاركون في مؤتمر "دول الجوار الليبي" المنعقد في الجزائر، الخميس، على رفض أي تدخل خارجي في الأزمة التي تعيشها البلاد، في إشارة إلى التدخلات التركية وإرسالها مرتزقة إلى هناك، مؤكدين على ضرورة حل الأزمة من خلال "الحوار بين الليبيين".

وشارك في الاجتماع، وزراء خارجية مصر وتونس والسودان وتشاد ومالي والنيجر، بعد نحو أسبوع من قمة برلين التي استهدفت دعم وقف لإطلاق النار في ليبيا.

وخلال المؤتمر، شدد وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم، على أن قرارات مؤتمر برلين بشأن ليبيا "ملزمة"، خاصة ما يتعلق بحظر توريد الأسلحة.

وأضاف إن الجزائر "تتمسك بضرورة حل الأزمة في ليبيا دون أي تدخل خارجي".

وتابع: "ندعم مبدأ الحوار بين الليبيين كمقاربة لحل الأزمة التي تعيشها بلادهم".

من جانبه، جدد وزير الخارجية المصري سامح شكري، استنكار بلاده لقرار تركيا إرسال مسلحين إلى ليبيا.

واستطرد بالقول: "إن اتفاق تركيا مع رئيس حكومة طرابلس الليبية (فايز السراج) مخالف للتشريعات الدولية".

من جانبه، قال كاتب الدولة التونسي المكلف بتسيير وزارة الشؤون الخارجية، إنّ استمرار الأزمة الليبية وتوسع نشاط الجماعات الإرهابية والهجرة غير الشرعية "كلف دول الجوار أعباء ثقيلة".


وأردف أن دول الجوار "ملزمة بإبلاغ صوتها بكل قوة، بما أنها معنية بحل الأزمة الليبية"، لافتا إلى أن بلاده "ترحب بمخرجات مؤتمري موسكو وبرلين، وتؤكد على محورية دول الجوار، مما يلزم إشراكها بشكل فعال لحل الأزمة ".


و جدد رفض تونس للحل العسكري والتدخل الأجنبي، ودعمها لـ"حوار ليبي- ليبي شامل، يحقق الوحدة في ليبيا ويكرس حق الشعب في العيش بكرامة".


إلى ذلك، قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، الخميس، إن أنقرة لن ترسل ممن وصفهم ب"المستشارين العسكريين" إلى لبيبا، إلا في حالة واحدة.


وربط جاويش أوغلو الأمر باستمرار وقف إطلا النار في ليبيا، وفق ما نقلت عنه "رويترز" .


وأضاف إن هناك مؤتمرا ثانيا للسلام بشأن ليبيا سيعقد في برلين في فبراير، لكن ألمانيا لم تحدد موعده بعد.


وتدعم أنقرة حكومة السراج التي تعتمد على الميليشيات المتطرفة، وأبرمت معها مذكرتي تفاهم بخصوص ترسيم الحدود البحرية والتعاون العسكري، الأمر الذي أثار إدانات إقليمية ودولية، وأثار المخاوف من تدخل عسكري تركي وشيك يزيد الأوضاع سوءا في ليبيا.


وتقول تركيا إن لديها مستشارين في ليبيا، لكن الجيش الوطني يؤكد أن هؤلاء ضباط يشاركون يديرون المعارك ويشرفون على المرتزقة السوريين الذين جلبهم أردوغان.


وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان كشف في وقت سابق أن تركيا تواصل إرسال مرتزقة جلبتهم من سوريا إلى ليبيا عبر رحلات جوية، ليصل عدد من وصلوا إلى طرابلس حتى الآن إلى نحو 2600 مرتزق فضلا عن الجنود والضباط الأتراك.