عدن تتوشح الأحمر في عيد الحب

متفرقات - Friday 14 February 2020 الساعة 07:44 pm
عدن، نيوزيمن، محمد جسار:

 برزت مظاهر الاحتفال بعيد الحب الذي يصادف الرابع عشر من شهر فبراير، في أنحاء عدن، جنوبي اليمن، رغم أن المدينة لم تتخفف بعد من تبعات الحرب بشكل نهائي.

 ولوحظت الألوان الخاصة بـ"الفالنتاين" على واجهة المحلات التجارية خاصة تلك المتخصصة في بيع الملابس والهدايا والزهور، إضافة إلى "الدببة الحمراء"، كما لوحظ عدد من الشباب والشابات في الأسواق والشوارع العامة والمتنزهات يرتدون الأحمر.

 ويقول الشاب بهاء الدين محمد، وهو من أبناء مدينة عدن، لـ"نيوزيمن"، إن النظرة القاصرة عند البعض تجاه عيد الحب، مؤسفة، فعيد الحب او الفالنتاين ما هو إلا شكل رمزي للتعبير عن الحُب في هذا اليوم، فالحب لا يقتصر بكونه حالة يعيشها عاشقان، وإنما هو كلمة أسمى وأعظم من أي كلمة أخرى، فحُب الأم وحُب الأب، وحب العائلة، وحب الطبيعة وحب النجاح، كلها تدخل ضمن هذه المفردة، وحتى الهدايا كالدببة والورود الحمراء والرسائل المؤطرة بالزهور ما هي الا رموز بسيطة تُعبر عن الامتنان والرضا والحب في هذا اليوم".

 بدورها قالت نيرمين محمد: نحن في وقتنا الحاضر لا نحتاج إلا للحُب، طبعا الحُب بالشكل الأسمى والأطهر، فالمحبة هي أم الحياة، والحب هو رونق الجمال في هذا الوجود، وقد ترى الصراع يزداد والأحقاد تولد الأحقاد بسبب واحد وهو غياب الحُب. 

 لكن جلال أحمد أبدى اعتراضا على تخصيص يوم واحد للاحتفاء بالحب، حيث قال لنيوزيمن: الأيام كلها أيام حُب، فلماذا لم يختاروا إلا هذا اليوم، فمن رأيي أن التقليد الأعمى للغرب هو الذي جعلنا نختار هذا اليوم للتعبير عن الحُب. 

 بدورها قالت الدكتورة سميرة سعيد: إن العولمة قد دخلت في أتون كل حياتنا، لكن من الجميل في فوضى العولمة والتي نعيشها، أن نرتقي بحياتنا ولو ليوم واحد، للتعبير عن الُحب والمحبة، فتاريخ 14 فبراير هو شكل من أشكال هذا التعبير. 

 ويبقى الحُب هو أسمى شيء في الحياة حتى وإن اختلفنا حول يومه أو عيده، لأن الحُب هو بلسم جراحنا ودواء آلامنا، وهو أرقى وأنقى مفردة في الوجود.