السلطات الإيرانية تَكْذب.. 210 حالة وفاة و"قم" والبرلمان بؤرة تفشي فيروس كورونا

العالم - Friday 28 February 2020 الساعة 08:15 pm
عدن، نيوزيمن، وكالات وإعلام:

نقلت محطة تلفزيون بي بي سي فارسي، الجمعة، عن مسؤولين صحيين في إيران تسجيل 210 حالة وفاة في مدن إيرانية عدة جراء الإصابة بفيروس كورونا الذي يشهد انتشارا سريعا ومتزايدا في البلاد.
وتعزز البيانات والأرقام الواردة الشكوك والاتهامات حيال تكتم السلطات الإيرانية على البيانات الحقيقية وإخفاء معلومات مهمة تتعلق بالمرض ومستويات الانتشار ونوعية الإجراءات المتخذة ومدى فاعليتها لمواجهته.
وتحدثت آخر إحصائية رسمية في إيران، الجمعة، عن 34 حالة وفاة فقط بمرض كورونا، وهو الأمر الذي قوبل بتشكيك وطعون واسعة.
وأعلن وزير الخارجية الأمريكي أن بلاده عرضت مساعدات على الإيرانيين لمواجهة الوباء لكن السلطات رفضت ذلك، وجدد التأكيد على مخاوف تجاه تكتم وإخفاء السلطات معلومات كثيرة، مشيرا إلى تردي القطاع الصحي الإيراني.
ونقلت وكالة الإذاعة والتلفزيون الرسمية عن المتحدث باسم البرلمان الإيراني أسد الله عباسي قوله "بسبب انتشار فيروس كورونا في البلاد قرر مجلس الإدارة في البرلمان الإيراني، عدم عقد أي جلسة للبرلمان حتى إشعار آخر".
وكان عضو هيئة رئاسة البرلمان الإيراني، محمد علي وكيلي، قد كتب على تويتر صباح اليوم الجمعة: "سجلت إصابة 4 نواب في البرلمان بفيروس كورونا بعد إجراء الفحص على 30 نائبا من أصل 290 نائبا وسوف يتم فحص باقي الأعضاء تباعا".
في غضون ذلك، أعلن وزير الصحة الإيراني، سعيد نمكي، أن جميع المدارس في أنحاء البلاد ستغلق لمدة ثلاثة أيام اعتبارا من يوم غد السبت، بسبب مخاوف من فيروس كورونا.
وقال الوزير الإيراني عبر التلفزيون الرسمي: "استنادا إلى التقييمات رأينا أن هناك حاجة لإغلاق جميع المدارس في البلاد ولهذا ستظل جميع المدارس مغلقة لثلاثة أيام اعتبارا من الغد"، وفقا لوكالة "رويترز".
في إجراء غير مسبوق في تاريخ جمهورية إيران الذي يمتد لأكثر من أربعة عقود، ألغيت شعائر صلاة الجمعة في العاصمة طهران و22 مدينة أخرى على وقع انتشار فيروس كورونا.
كما فرضت بعض القيود حول الوصول للأضرحة الشيعية الكبرى في مدينة "قم" التي تعد بؤرة تفشي الفيروس في إيران.
وحذرت وزارة الصحة الإيرانية من ارتفاع أعداد الإصابات في الأيام القادمة والتي وصلت الجمعة إلى 388 حالة إصابة مؤكدة إضافة 34 حالة وفاة.
وتعد هذه الحصيلة الأعلى للفيروس خارج الصين، حيث نشأ أولاً، وترى منظمة الصحة العالمية أن أثر العدوى سيكون أسوأ من المتوقع.
وباتت إيران مركزا لانتشار الفيروس إلى الدول المجاورة، إذ انتقل منها لعدة بلدان مثل أفغانستان والبحرين والعراق والكويت وعمان وباكستان.