في 2020 هل تتمتع النساء في صنعاء بنفس المعاملة التي تعودن عليها قبل عقد من الزمان؟
متفرقات - Saturday 29 February 2020 الساعة 09:26 am
في صنعاء وضواحيها عادت ظواهر سلبية كانت قد بدأت بالاندثار: زواج القاصرات، منع الفتيات من التعليم، العنف تجاه المرأة داخل المنزل أو خارجه.. عادت نظرة المجتمع أن الأنثى عبء، قلة من النساء ما زلن يصارعن وحيدات للحفاظ على حقوقهن في ظل غياب أي سلطة تحميهن وتحافظ على إنسانيتهن...
في صنعاء غاب تأثير المنظمات التي كانت تهتم بحماية المرأة ورفع وعيها وتشجيعها على الاعتماد على ذاتها، أو حتى مراكز محو الأمية التي تم افتتاحها لتعليم أمهاتنا الكبار... والسبب غياب الدولة.
في ظل غياب الدولة أغلب من يتضرر من هذا الوضع، بدون شك، هن النساء من كافة الأعمار وبلا استثناء وفي كافة المجالات.. فبمقارنة واقع النساء الآن وما قبل عقد من الزمان فنحن نقف أمام فرق بين الثرى والثريا، والعجلة تعود للوراء مخالفة لقوانين الطبيعة.. فلنسرد أحداث تراجع هذه العجلة والتي تعرضت لها النساء في ظل حكم الحوثي كما يلي:
• الاعتداء الجسدي المباشر والضرب المبرح والاعتقال لأي أنثى يشتبه بها أو حتى مجموعة نسوية خرجت للمطالبة سلمياً بقضية ما.
• اقتحام البيوت وهتك حرمات المنازل واقتياد النساء المطلوبات في قوائم الحوثي إلى معتقلات مجهولة.
• حودث اختطاف لفتيات من الشارع.
• التعدي بالضرب على طالبات المدارس وحملات تحرير الجامعات والمعاهد من التواجد النسوي.
• التهجم على محلات الكوافير النسائية ولوحات الإعلانات التي تظهر عليها صور نسائية.
• التهجم على محلات العبايات وفرض نظام خياطة حسب الشريعة الإسلامية على خطى طالبان في أفغانستان.
• حملات الاعتقال في الشوارع لما يقال عن البنات اللاتي يخالفن اللباس الشرعي حسب معتقداتهم.
• حتى السيارات العائلية لم يعد لها حرمة ولا احترام سواءً كانت السيارة فيها عائلة أو كانت سيارة تملكها فتاة.. فأصبحن يتعرض للتوقيف لمجرد الإهانة والابتزاز من مجموعة مسلحة همجية.
• المطاعم والمقاهي العامة لم تسلم منهم بدعوى محاربة الاختلاط والتحشم.
أي عقل أو تفكير رجعي همجي نقف أمامه؟!!! ألا تستوعبون.. نحن في 2020م واليمن يواجه عقلية القرون الوسطى!!
خلاصة القول... أصبحت الفتاة في صنعاء إذا خرجت للشارع تخاف من ألا تعود لمنزلها خوفاً من التهجم ممن يدعون أنهم أكثر علماً بالله من غيرهم لأنها فتنة ووجب تأديبها، أو تلفيق ادعاء كاذب لمجرد المكيدة.. أو الاختطاف في وضح النهار تحت تهديد السلاح لها ولكل من يحاول إنقاذها.