رياض عبده.. "إسكافي" منذ ثلاثين عاماً

متفرقات - Tuesday 03 March 2020 الساعة 07:12 am
عدن، نيوزيمن، محمد جسار:

لم تتعب يدا السمراويين طوال ثلاثين عاماً من إصلاح الأحذية ورتق المقطوع منها، فهو يكافح مرارة الحياة ويجابه متاعبها بسلاح المخرز والخيط.


يجلس الاسكافي "أبو محمد" رياض المر على بساطه في مدينة الشيخ عثمان بعدن، من الصباح حتى الظهيرة، ومن العصر حتى الليل، فهو يعتمد على هذه المهنة لإعالة سبعة أولاد.


ترى ابتسامته الدائمة ولغته اللطيفة تعنيان الشيء الكثير في معترك الحياة.


يقول رياض لنيوزيمن: "أحب عملي، فالشغل جيد، ويزداد في فترات المواسم بالذات في شهر رمضان المبارك، أما في هذه الأيام ليست الحركة كبيرة، لكن بشكل عام الدخل جيد".


ترى في وجه "رياض" سنينَ خلت من العمل والجهد المتواصل، 45 عاماً والتي هي عمره بالتحديد صنعت منه رجلاً يقف أمام متاعب الحياة بقوة وصبر، وجعلت منه رجلاً يُحب عمله جداً، ويتقنه جداً.. فترى يديه وكأنهما تلاعبان المخرز والخيط في لحظة خياطة الأحذية. 


يقول واثق نجيب، تعليقاً على الحرفة اليدوية: "قال أجدادنا منذ زمن، من تعلم حرفة يدوية أمِن الفقر، ولذلك تجد أصحاب الحرف والأعمال اليدوية دوماً يمتازون بتطوير مهاراتهم على العمل. وهذا أحد أجمل الأشياء في سوق العمل، أن هناك من يمتهن العمل بيديه".