وفيات فيروس كورونا تتخطى عتبة 3 آلاف وتضرر الاقتصاد العالمي

العالم - Tuesday 03 March 2020 الساعة 04:45 pm
نيوزيمن، ا ف ب:

تخطت حصيلة ضحايا فيروس كورونا المستجدّ عتبة ثلاثة آلاف حالة وفاة حتى نهاية أمس الاثنين مع عواقب اقتصادية جدية ومخاطر حصول انكماش في ألمانيا وإيطاليا وتراجع نسب النمو في العالم.

ورفع الاتحاد الأوروبي تقييمه للمخاطر من "معتدل إلى مرتفع" مع آخر حصيلة تفيد ب2100 حالة مؤكدة في 18 بلدا عضوا و38 وفاة (35 في إيطاليا ووفيتان في فرنسا وواحدة في سان مارينو).

ويجتمع وزراء الصحة الأوروبيون الجمعة في بروكسل.

وفي الصين حيث ظهر الفيروس في أواخر 2019، أعلنت السلطات الاثنين وفاة 42 مصابا، ما يرفع حصيلة الوفيات الإجمالية في البلد إلى 2912 والحصيلة العالمية إلى أكثر من ثلاثة آلاف.

غير أن الإصابات الجديدة التي أعلن عنها الاثنين في الصين القارية والتي بلغت 202 حالة، تشكل أدنى حصيلة يومية منذ يناير.

لكن إن كان الوباء يظهر بوادر انحسار في الصين حيث فرض حجر صحي صارم على أكثر من خمسين مليون شخص، فلا يزال انتشاره يتفاقم في العديد من الدول.

وفي إيطاليا البلد الأكثر تأثرا بالفيروس في أوروبا أحصيت الأحد 500 إصابة جديدة ما يرفع عدد الحالات في البلاد إلى 1700.

وسجلت إصابة ثانية الاثنين في مصر التي أعلنت منتصف فبراير أول حالة في القارة الافريقية.

والمصاب أجنبي لم تكشف جنسيته.

- رد منسق

وأعلنت الولايات المتحدة وفاة شخص ثان كذلك في ولاية واشنطن (شمال غرب)، فيما ارتفعت الحصيلة في هذا البلد إلى 21 إصابة، يضاف إليها 47 مريضاً تم إجلاؤهم إلى البلاد.

والعديد من المرضى الذين شخصت حالاتهم في الأيام الأخيرة لم يكونوا على تماس مع أي من بؤر الوباء، ما يدفع للاعتقاد بأن المرض بدأ بالتفشي على الأراضي الأميركية.

أما كوريا الجنوبية التي تسجل أكبر عدد من الإصابات بعد الصين، فأحصت الإثنين حوالى 600 إصابة إضافية و8 حالات وفاة، مسجلة حصيلة إجمالية قدرها أكثر من 4300 إصابة بينها 26 وفاة.

ورفعت بلدية سيول شكوى بتهمة القتل ضد قادة "كنيسة المسيح شينشيونجي" بتهمة إعاقة منع انتشار المرض.

وترتبط 60% من الإصابات المؤكدة في هذا البلد بهذه المنظمة النافذة التي لا يعرف الكثير عنها، ويصفها منتقدوها بالطائفة.

وقدم مؤسس هذه الكنيسة لي مان-هي الاثنين اعتذاراته معلنا للصحافيين في غابيونغ (شمال) "أريد ان أقدم اعتذاراتي الصادقة للناس باسم أعضاء" الكنيسة.

وفي تايلاند التي سجلت 43 حالة، أعلنت أول وفاة الإثنين لتايلاندي في ال35 كان يعاني من مشاكل صحية.

- مخاطر انكماش

والوباء يثير مخاوف من أزمة اقتصادية عالمية.

وتحدث المفوض الأوروبي المكلف السوق الداخلية تييري بروتون عن خطر حصول انكماش في ألمانيا وإيطاليا في مطلع السنة.

كما قيم بمليار دولار شهريا الخسائر لإيرادات السياحة في اوروبا.

وراجعت منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية الاثنين توقعاتها للنمو العالمي من 2,9% إلى 2,4% محذرة من صورة قاتمة أكثر في حال تفاقم الوضع.

وشبح الانكماش يخيم على إيطاليا هذا العام بسبب آثار الفيروس بعد سنة ذات اداء اقتصادي سيء.

وشهدت أسواق المال الاسبوع الماضي أسوأ تراجع منذ الأزمة المالية في عام 2008.

لكن بورصة طوكيو تحسنت الاثنين (+0,95%) والبورصات الصينية. .بينما شهدت بورصة ميلانو المزيد من التراجع الاثنين كما البورصات الاوروبية.

وحيال تأثير فيروس كورونا على النمو العالمي يعقد وزراء مال مجموعة السبع ومجموعة اليورو هذا الاسبوع مؤتمرا عبر الهاتف "لتنسيق ردهم" كما اعلن الوزير الفرنسي برونو لومير.

ويتوقع لومير عواقب أكبر مما كان متوقعا حتى الآن على الاقتصاد الفرنسي بعد أن تفشى الفيروس في دول عديدة ومنها فرنسا.

وبقي متحف اللوفر الأكبر في العالم مغلقا الاثنين لليوم الثاني على التوالي.

وأكد العاملون فيه على حقهم في وقف العمل في حال تعرضهم للخطر.

كما ألغي معرض الكتاب في باريس، الملتقى الكبير لدور النشر الفرنكوفونية الذي كان مقررا تنظيمه بين 20 و23 مارس.

- إلغاء أحداث رياضية

ينعكس تفشي الفيروس كذلك على فعاليات رياضية عدة.

وألغيت جائزة قطر الكبرى للدارجات النارية التي كانت مقررة في 8 آذار/مارس، وأخرى في تايلند كانت مقررة في 22 آذار/مارس.

وفي إيطاليا، أرجأت عدة مباريات من الدوري الإيطالي (الدرجة الأولى).

ورفعت منظمة الصحة العالمية نهاية الأسبوع مستوى التهديد المرتبط بالفيروس إلى "مرتفع جداً".

وحذرت من أن أي دولة تعتبر نفسها بمنأى عنه ترتكب "خطأ مميتاً".

وذكرت المنظمة التابعة للامم المتحدة بأن أعراض المرض تكون طفيفة في معظم الحالات، لكن خطرة لدى 14% منها (التهاب رئوي)، وأن 5% من المصابين هم في حالة حرجة.

ويبدو أن معدّل الوفيات جراء الفيروس يتراوح بين 2 و5%، بحسب منظمة الصحة العالمية،التي حضت الدول الأحد على التزود بالمعدات الطبية الخاصة بالمساعدة على التنفس والضرورية لمعالجة الإصابات الحادة.

يثير المرض مخاوف خصوصا في الدول الفقيرة التي لا تمتلك المعدات الضرورية لمحاربة الفيروس.