الأمم المتحدة: 90% متحيزون بشكل كبير ضد النساء
متفرقات - Saturday 07 March 2020 الساعة 07:50 am
كشف تقرير أممي جديد أن حوالي 90% من الناس متحيزون وبشكل عميق ضد المرأة.
وقد ذكر التقرير على سبيل المثال في "تنزانيا"، التي يعمل فيها النساء في مجال التجارة، حيث ساعدنا كثيرا في تعزيز معدل النمو ومع ذلك ما زلن يواجهن الاضطهاد وعدم المساواة.
وأوضح التقرير أنه وعلى الرغم من التقدم المستمر لعقود في سد فجوة المساواة بين الجنسين، إلا أن ما يقارب من 9 إلى 10 رجال ونساء حول العالم يضمرون نوعا من التحيز ضد المرأة، يأتي هذا وفقا لنتائج جديدة نشرها نهاية الأسبوع الماضي برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
التقرير أورد وفقا للبيانات، أن حوالي نصف من استطلِعت آراؤهم يشعرون بأن الرجال هم قادة سياسيون متفوقون. بينما يعتقد أكثر من 40% أن الرجال أفضل كمديرين تنفيذيين من النساء، ولهم الحق في الحصول على وظائف عندما يتخلف الاقتصاد. علاوة على ذلك، يعتقد 28% أنه من المبرر أن يضرب الرجل زوجته.
وقال (بيدرو كونسيساو) رئيس مكتب تقرير التنمية البشرية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، "لقد قطعنا شوطا طويلا في العقود الأخيرة لضمان حصول النساء على احتياجات الحياة الأساسية مثلهن مثل الرجال".
وفيما أشار إلى تحقيق انخفاض في معدل وفيات الأمهات بنسبة 45% منذ عام 90م الا أنه أقر بأن الفجوات بين الجنسين لا تزال واضحة للغاية في مجالات أخرى، لا سيما تلك التي تتحدى علاقات القوة والتي تؤثر بشكل أكبر في تحقيق المساواة الحقيقية.
وفي ذات السياق أشار التقرير إلى حدوث تحول في حوالي 30 دولة، مبينا أن هناك تحسنات تظهر من وقت لآخر؛ لكن بالمقابل يبدو أن المواقف في بلدان أخرى قد ازدادت سوءاً في السنوات الأخيرة، مما يشير إلى أنه لا يمكن اعتبار التقدم أمرا مفروغا منه.
وقد خلص السيد كونسيساو إلى أن المعركة حول المساواة بين الجنسين هي قصة تحيز وتحامل.
أسباب الفجوة في السلطة الحالية
حول هذه النقطة الهامة سلط التحليل الجديد الضوء على سبب استمرار "فجوات السلطة" الهائلة بين الرجال والنساء في الاقتصادات والأنظمة السياسية والشركات، على الرغم من التقدم الملموس في تقليص أوجه عدم المساواة بين الجنسين في المجالات التنموية، مثل التعليم والصحة، وكذلك في إزالة الحواجز القانونية أمام المشاركة السياسية والاقتصادية.
على سبيل المثال الاختيار في الانتخابات، حيث يورد التقرير أن عملية التصويت تحدث بمعدلات مماثلة بين الجنسين، لكن مع ذلك تشغل النساء 24% فقط من المقاعد البرلمانية في جميع أنحاء العالم. وهناك 10 رئيسات حكومات فقط من بين 193 دولة عضو.
إضافة إلى ذلك معدل الأجور في الوظائف، فإن النساء يتقاضين أجورا أقل من الرجال الذين يعملون في نفس الوظائف، واحتمال شغلهن لمناصب عليا أقل من احتمال حصول الرجال عليها.
وفقا للبيانات، فإن أقل من 6% من كبار المسؤولين التنفيذيين في شركات (S&P 500 ) في سوق الأسهم الأمريكية هم من النساء. وبينما يعملن ساعات أكثر من الرجال، من المرجح أن يكون عملهن غير مدفوع الأجر.
عام 2020 سيكون مختلفاً
وأشار برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى أن عام 2020 يصادف الذكرى السنوية الخامسة والعشرين لإعلان ومنهاج عمل بيجين، وهو البرنامج الأكثر تطلعية حول تمكين المرأة حتى الآن. ودعا قادة العالم إلى تسريع العمل لتحقيق الأهداف العالمية المتعلقة بالمساواة بين الجنسين.
ويحث البرنامج الأممي الحكومات والمؤسسات على استخدام سياسات جديدة لتغيير هذه المعتقدات والممارسات التمييزية من خلال التعليم، وزيادة الوعي وتغيير الحوافز.
على سبيل المثال، يمكن استخدام الضرائب كحافز لتقاسم مسؤوليات رعاية الأطفال، أو يمكن تشجيع النساء والفتيات على الدخول في القطاعات التي يهيمن عليها الذكور تقليديا، مثل القوات المسلحة وتكنولوجيا المعلومات.
وقالت مديرة الفريق الجنساني بالوكالة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، راكيل لاغونيس "إن مظاهرات حقوق المرأة التي نشهدها في جميع أنحاء العالم اليوم، والتي تنشطها المدافعات الشابات عن حقوق المرأة، تشير إلى أن هناك حاجة إلى بدائل جديدة لعالم مختلف".