بعد أيام من زيارة "البحسني" شعارات الحوثي تملأ شوارع سيئون!

تقارير - Saturday 07 March 2020 الساعة 09:40 pm
سيئون، نيوزيمن، خاص:

انتشرت شعارات مليشيا الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، على جدران عدد من الشوارع وأعمدة الإنارة في مديريتي سيئون وشبام بمحافظة حضرموت جنوب شرقي البلاد.

وبدت الخطوة كما لو كانت رداً، من جانب سلطات الأمر الواقع العسكرية والأمنية، الموالية لحزب الإصلاح الفرع المحلي لتنظيم الإخوان المسلمين، على الزيارة التي أجراها محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية، اللواء فرج البحسني لمدينة سيئون.

وقال سكان محليون، في إفادات لـ"نيوزيمن"، إن مسلحين على متن سيارة كورولا بيضاء اللون، طبعوا شعار الصرخة الخمينية للحوثيين، فجر السبت، على جدران مسجد الروضة بمدينة سيئون، وفي عمود وبناية صغيرة لمكتبة المسجد.

فيما أفاد شهود عيان بمدينة شبام بأن أشخاصا ينحدرون من محافظات شمالية زاروا المدينة، وصوروا بعض المباني كما رفعوا –خلسة- لافتات ورقية عليها شعارات حوثية.

وقال مواطن من أهالي شبام لـ"نيوزيمن"، إن المدينة خالية تماما من أي نازحين من أبناء الشمال، لافتا إلى أن الأشخاص الذين شوهدوا اليوم (السبت) في شوارع المدينة اثاروا استغراب الأهالي، وزيارتهم الخاطفة أثارت حساسية الكثير لا سيما بعد أخذهم لصور جماعية مناهضة لشعارات الجماعات الحوثية.

في حين، استنكر أهالي مدينة سيئون، بروز شعارات جماعة الحوثي في بعض الجدران، محملين المسؤولية قيادة المنطقة العسكرية الأولى.

وقال محمد مصطفى، من أبناء مدينة سيئون، في حديث مع "نيوزيمن"، إن وضع الشعارات الحوثية على أجزاء متفرقة من أحياء مدينة سيئون وظهور مناصرين في مدينة شبام يدل أن هناك تنسيقا وتعاونا بين خلايا نائمة منتشرة في المديريات.

وطالب الأجهزة الأمنية القيام بدورها والكشف عن الأشخاص الذين يقفون خلف تعليق شعارات المليشيا الحوثية في المدينة، بعد أيام من زيارة المحافظ.

وجاءت خطوة ظهور شعارات الحوثيين، في وادي حضرموت، عقب زيارة أجراها محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج البحسني إلى مدينة سيئون، وعقد لقاءً بالقيادات الأمنية والعسكرية لبحث تداعيات سقوط محافظة الجوف بيد مليشيا الحوثي.

ووجه البحسني، قائد المنطقة العسكرية الأولى بوادي حضرموت صالح محمد طيمس، باتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة أي تطورات قد تحدث على الصعيد الأمني وضمان حدود المديريات، مشدداً على إعادة ترتيب الألوية العسكرية والخطط على ضوء المستجدات الأخيرة في الجوف.

وشدد المحافظ البحسني على عدم استمرار الانفلات الأمني، في وادي حضرموت محملاً المسؤولين المعنيين كامل المسؤولية نتيجة تقصيرهم في أداء واجبهم.

وتنتشر قوات من المنطقة العسكرية الأولى في حواجز عسكرية على الخط الممتد من العبر غرب وادي حضرموت حتى تريم في شرق وادي حضرموت، بعد انسحاب الأجهزة الأمنية من مراكزها عقب هجمات للقاعدة عليها.

في وقت سابق، دعا وكيل المحافظة لشؤون مديريات الوادي والصحراء عصام بن حبريش الكثيري، التحالف العربي والحكومة اليمنية إلى تحمل مسؤولية تأمين وادي حضرموت الذي يشهد انفلاتا أمنيا في بعض المديريات جراء غياب وتعطل الأجهزة الأمنية.

وقال "الكثيري" خلال حفل حضره قيادات عسكرية لقوات التحالف في اليمن ومسؤولين في الحكومة الشرعية، بمدينة سيئون منتصف إبريل الماضي: "لا تتركوا وادي حضرموت وقياداتها في هذا الملعب الكبير ونحملكم مسؤولية فرض الأمن والاستقرار".

وباتت مديريات وادي وصحراء حضرموت الـ16 أشبه بمحافظة غير معلنة، حيث تستقل ادارياً ومالياً عن المكلا عاصمة المحافظة وترتبط بها عبر مصادقة المحافظ على التعيينات التي ترفعها فقط.

وأنشأ البنك المركزي اليمني فرعاً مستقلاً في سيئون، كما تتمتع المكاتب التنفيذية فيها والتي تدار من مبنى السلطة المحلية الضخم وسط مدينة سيئون -الذي احتضن جلسات البرلمان- باستقلالية كاملة، منذ أكثر من 10 أعوام.