اليمن.. الفساد أصبح منهجياً لاقتصاد الحرب المزدهر

إقتصاد - Monday 16 March 2020 الساعة 10:20 am
عدن، نيوزيمن، خاص:

صنفت منظمة مكافحة الفساد العالمية "الشفافية الدولية" في أحدث مؤشر لمدركات الفساد، اليمن في المرتبة 177 من أصل 180 دولة، وأعطت المنظمة الدولية اليمن 15 درجة على مقياس من صفر إلى 100" حيث يمثل الصفر الأشد فساداً والمئة الأكثر نزاهة.

ووفقاً لمؤشر مدركات الفساد لعام 2019 الذي نشرته منظمة الشفافية الدولية لم يسجل اليمن مثل هذا الانحدار إلا في السنوات العديدة الماضية، مما يشير إلى وجود اتجاه عام نحو تزايد الفساد.

يؤكد خبراء الاقتصاد، أنه مع تطور النزاع في اليمن أواخر 2014، تطور اقتصاد الحرب المزدهر، وأصبح الفساد منهجياً، وتعتبر شبكات المحسوبية المتغيرة -واقتصاد الحرب الذي يدعمها- قوة دافعة وراء الصراع.

وشهد اقتصاد الحرب المزدهر في اليمن ظهور جهات فاعلة مهمشة أو غير معروفة، وتتقاطع شبكات المحسوبية الآن مع الخطوط الأمامية، حيث يتعاون طرفا الصراع طواعية من أجل تعظيم المكاسب الخاصة.

وقالت دراسة اقتصادية جديدة عن" مكافحة الفساد في اليمن" يتنافس الممثلون الذين يعارضون بعضهم البعض سياسياً وعسكرياً على النفوذ على الأرض. ولكن الواقع تحت السطح أكثر تعقيداً.

وأشارت الدراسة الصادرة عن مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، أن مجموعة واسعة من الجهات الفاعلة تشكل الاقتصاد الحربي المزدهر في اليمن، وهم كبار صناع القرار، والقادة العسكريون، ورجال الأعمال المؤسسون والمفوضون حديثاً.

واضافت الدراسة، مسؤولو الأمن المحليون الذين يسيطرون على نقاط التفتيش، والمصرفيون التجاريون، ومبادلات الأموال، وسائقو الشاحنات، وموظفو الخدمة المدنية، تتخطى شبكات الفساد النزاع، وتتخطى الخطوط الأمامية والحدود الإقليمية بسلاسة، مع تعاون أعداء متخاصمين من أجل تعظيم الأرباح.