الحوثيون على أبواب مأرب وحكومة هادي تصعِّد جنوباً وتلوِّح بفشل اتفاق الرياض

تقارير - Wednesday 18 March 2020 الساعة 10:07 pm
عدن/المخا، نيوزيمن، أمجد قرشي:

بينما تسلط الأنظار صوب معارك طاحنة على أبواب وأسوار مدينة مأرب، وسط حالة من الاستياء والتذمر المحلي والشعبي تجاه الارتخاء العسكري المحبط أمام التصعيد والحرب الشاملة التي تشنها المليشيات الحوثية من الجوف ومأرب إلى البيضاء والضالع واستهداف أبين والتنصل من ستوكهولم في الحديدة، انزاحت حكومة الرئيس هادي بعيداً إلى تصعيد جديد مع المجلس الانتقالي الجنوبي وبالاتجاه جنوباً.

وزير الخارجية في حكومة هادي دشن فصلاً جديداً من التصعيد والتأزم مع المجلس الانتقالي الجنوبي، وأطلق اتهامات وتحذيرات من الرياض خلال لقاء مع سفراء روسيا وفرنسا وأمريكا وبريطانيا، الأربعاء، بينما تجاوز اللقاء والخبر الرسمي أي ذكر للتصعيد العسكري الكبير والخطير للمليشيات الحوثية الانقلابية في كافة الجبهات، وتعطيل عمل وآلية ستوكهولم وبعثة الحديدة نهائياً، وتوقف الفريق الحكومي في لجنة تنسيق إعادة الانتشار عن العمل بعد الاعتداءات الخطيرة على ضباط الارتباط ولجان المراقبة.

وبعد يومين من نفي التحالف على لسان متحدثه الرسمي تركي الملكي وجود أي خلاف مع الانتقالي الجنوبي، وتأكيده على استكمال تنفيذ الشق الأول من اتفاق الرياض والعمل على تذليل المعوقات لتنفيذ الجزء المتبقي من الاتفاق، إثر حملة إعلامية وتصعيدية افتعلت أزمة ومواجهة بين التحالف والمجلس الانتقالي، جدد محمد الحضرمي وزير الخارجية الحديث عن ما وصفها "تبعات التصعيد الأخير للمجلس الانتقالي في العاصمة المؤقتة عدن" وفقاً للوكالة الرسمية سبأ وحسابها على تويتر، وتضمن إشارة أيضاً إلى "هجمات الحوثيين في محافظتي الجوف ومأرب".

ونسبت الوكالة للوزير الحضرمي قوله "إن ما تقوم به وحدات تابعة للمجلس الانتقالي في الآونة الأخيرة من إعاقة عمل المؤسسات الحكومية والتدخل في مهامها واستحداث نقاط جديدة وإرسال تعزيزات عسكرية إضافية في عدن يعد تصعيداً غير مبرر واستمراراً للتمرد المسلح الذي جاء اتفاق الرياض بهدف إنهائه".

وتتهم مصادر وقيادات الانتقالي الجنوبي الأطراف المهيمنة على الشرعية والمتحكمة بقراراتها بالسعي لافتعال مواجهة مع الجنوب، وتفجير الأوضاع في عدن، وصرف الأنظار عن الانسحابات والانتكاسات المريبة تباعاً في الجوف ومأرب.

من جانبه المجلس الانتقالي أيضاً جدد المطالبة بتنفيذ اتفاق الرياض، واتهمت قيادات جنوبية الإخوان بعرقلة وإفشال الاتفاق لأهداف تندرج ضمن أجندة إقليمية وسياسيات محور قطر تركيا في اليمن بالعمل على استهداف تماسك جبهة التحالف.

الوزير الحضرمي قال بدوره "إن تنفيذ اتفاق الرياض أصبح ضرورة لا تحتمل المماطلة والإعاقة من قبل المجلس الانتقالي".

تزامناً، اتهمت مصادر وأوساط جنوبية، اليوم الأربعاء، مرفقة بمقاطع مصورة، القوات القادمة من مأرب والتابعة لبن معيلي وتعزيزات جديدة لها في شقرة بالقيام باستفزازات عسكرية وضرب مدفعي ومناورات في خطوط التماس مع القوات الجنوبية.

وخلال لقائه السفراء الأربعة في الرياض قال وزير الخارجية الحضرمي "عليهم أن يعلموا أن الاستمرار في هذا النهج وهذه الممارسات والتصعيد في العاصمة المؤقتة عدن سيترتب عليه تبعات تهدد بفشل اتفاق الرياض".

القيادي في الانتقالي الجنوبي، عضو الجمعية الوطنية الجنوبية، وضاح بن عطية قال في تويتر، في أولى الردود إن تصريح وزير الخارجية "يوضح نية الشرعية في إعلان فشل اتفاق الرياض... ستعلن الشرعية قريباً فشل اتفاق الرياض وهذا التصريح تمهيد".

مضيفاً إن التصريح "يوضح الانزعاج.. من الإجراءات الأمنية التي تقوم بها قوات الأمن بعدن، ويوضح أن الفوضى وأعمال الحرابة بعدن عمل ممنهج منهم".