العالم ينعم بالنفط الرخيص والمواطن اليمني يكتوي بجشع تجار الوقود

إقتصاد - Saturday 21 March 2020 الساعة 10:30 am
عدن، نيوزيمن، خاص:

الانخفاض الحاد في أسعار النفط والمشتقات النفطية في الأسواق العربية والعالمية، يثير حفيظة اليمنيين بدرجة مفرطة، لأن أسعار المشتقات النفطية لم تنخفض مع هبوط أسعار النفط عالمياً.   
وفقدت أسعار النفط في السوق العالمية أكثر من 50% من قيمتها منذ يناير الماضي، حيث سجل سعر الخام الأمريكي 24.52 دولار يوم الأربعاء، أدنى مستوياته في نحو 20 عاما، ورغم التحسن الطفيف في الأسعار أمس عند 28 للبرميل، إلا أن محليين توقعوا مزيدا من التراجع مع تأثر الطلب العالمي بتفشي فيروس كورونا، وحرب الأسعار بين السعودية وروسيا.
وقال مواطنون لـ"نيوزيمن"، ينعم العالم اليوم بالنفط الرخيص، وانعكاسه على المستهلكين في جميع دول العالم، إلا أن السوق اليمنية لم تستجب للانخفاض العالمي لأسعار الوقود، وظلت أسعار الوقود محتفظة بأسعارها المرتفعة.
وأضافوا: تجار الوقود في اليمن لا يستجيبون لتراجعه عالمياً، مثل استجابتهم لارتفاعه. وحملوا الحكومة المسؤولية في مواجهة جشع وتسلط تجار الوقود، الذين لا يتعاملون بقانون العرض والطب، بل بقانونهم الخاص.
وخفضت دول عربية عدة أسعار المشتقات النفطية، لكن اليمن لم تستجب لتغيرات الأسعار العالمية، في ظل غياب الدور الحكومي، وتحكم التجار في الأسعار، والذي يفوق أسعاره العالمية.
ولا تزال أسعار المشتقات النفطية محتفظة بأسعارها السابقة في السوق اليمنية، عند 6400 ريال لكل 20 لترا في مدينة عدن، والمحافظات المجاورة، الخاضعة لحكومة هادي، وفوق عتبة 7 آلاف ريال في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، وعند 6 آلاف ريال في محافظة حضرموت، وتزيد جميعها الضعف عن أسعار المشتقات النفطية في البلدان العربية التي حررت أسعار الوقود.
وكانت ميليشيا الحوثي قد حررت أسعار الوقود وربطتها بالبورصة العالمية في 27 يوليو 2015. ودولة هادي حررت أسعار المشتقات النفطية في مارس 2018، ومنذ تعويم أسعار الوقود عانت السوق اليمنية من أزمات سعرية متواصلة.