أنشأت مشروعاً للتراث في أميركا.. نهى جزيلان: اليمنيات أنموذج مشرف في المهجر

متفرقات - Monday 23 March 2020 الساعة 08:20 am
نيويورك، فاروق ثابت:

هل كانت تعلم تلك الفتاة التي التحقت في تربية جامعة العلوم والتكنولوجيا لدراسة اللغة الانجليزية أنها ستكون يوما ما دليلا إبداعيا للتراث اليمني في المهجر.


منذ نعومة أظافرها وهي عاشقة للفنون والأعمال اليدوية، لذلك اشتركت التشكيلية نهى جزيلان في معارض وبازارات فنية منذ المدرسة وحتى الجامعة وهو الأمر الذي صقل ميولها الفني لتصبح اكثر احترافا كلما مر عليها الزمن.


بمجرد أن كتبت الأقدار لنهى السفر إلى الولايات المتحدة للَّحاق بزوجها المغترب هناك كانت المفاجأة.. فالهواية والميول الفني لديها تحول إلى مشروع صغير كتب له النجاح: "من خلال مشروعي الصغير حققت هدفين الأول أنه يدر عليّ دخلا ماديا جيدا. والثاني أنني من خلاله أروج لليمن وتراثه وتاريخه".

وتابعت: "الحنين إلى الوطن وظروف المهجر هو من بعث بداخلي الرغبة الكبيرة لإنشاء هذا المشروع".

يتميز مشروع نهى الذي تروج له من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، بعمل مجسمات فنية يدوية تراثية يتم من خلاله دمج خامات والوان عدة جمعت الرسم والتطريز بفكرة تراثية معاصرة استطاعت فيه ابراز اليمن وتراثه بشكل لائق وجاذب للجمهور وحقق تهافتا للزبائن، يمنيين وأجانب.

"صنعت أول بصمة لي بكل ثقة في أرض المهجر وفي قلب أميريكا، وشاركت في عدة معارض وبازارات فنية حققت من خلالها مكاسب جيدة، وأنا فخورة بجعل الكثير يذهلون وينبهرون بتراث بلادنا وتقاليده من خلال عمل مجسمات يتم تشكيلها بأسلوب حضاري جاذب وملفت".

وأكدت: "من خلال مشروعي هذا أوجدت فرص عمل لبعض النساء اليمنيات، حيث يقمن بتأجير نتاجاتي واعمالي لآخرين بعد شرائها مني".


وعن نصيحتها للمرأة اليمنية في يوم المرأة العالمي قالت الفنانة التشكيلية نهى جزيلان: "لا بد للمرأة اليمنية أن تصنع لها بصمة جميلة في هذه الحياة وأن لا تسمح بسنوات عمرها أن تتسرب من بين يديها، ولتكن المرأة اليمنية هي كل شيء تستحق أن تكونه".


وعن أوضاع المرأة اليمنية في الولايات المتحدة قالت: "المرأة اليمنية المغتربة في الولايات المتحدة ناجحة ومتميزة إذا ما توفر الدعم اللازم والتشجيع المناسب من الأسرة".


 مشيرة إلى أن تشدد بعض الأسر ضد بناتهم بحجة انفتاح البلد يجعل الفتاة في وضع الدفاع وكأنها مذنبة، وهذا يؤثر في واقع الفتاة ومستقبلها بما في ذلك مستواها التعليمي وثقتها بنفسها.


لافتة إلى أن ثمة يمنيات لم يسعفهن الحظ بالتعلم وتطوير مهاراتهن، ولكن رغم ذلك ثمة نماذج مشرفة وذوات دور بارز في المجتمع، وهناك المرأة المنتجة والتاجرة الفطنة هي اليد اليمنى لزوجها وشكلت أنموذجا متميزا لاسرتها والمجتمع.