أوكسفام تتوقع إصابة أكثر من مليون يمني بالكوليرا مع قدوم موسم الأمطار

متفرقات - Tuesday 24 March 2020 الساعة 02:43 pm
تعز، نيوزيمن:

توقعت مُنظمة أوكسفام تسبب موسم الأمطار القادم في اليمن بارتفاع تفشي وباء الكوليرا في اليمن إلى أكثر من مليون حالة، بعد أن سجل أكبر عدد من الحالات المُشتبه بإصابتها في أي بلد في عام واحد، وذلك في 2017 وكذلك 2019.

وقال مُحسن صدّيقي، مُدير مكتب مُنظمة أوكسفام في اليمن: "في حين أن المُجتمع الدولي يهتم بكل حرص فيما يتعلق بحماية مواطنيه من فيروس كورونا، فإنه كذلك يتحمل المسؤولية كاملة تجاه الشعب اليمني."

وأضاف صدّيقي: "بعد خمس سنوات من الموت والمرض والنزوح، وفي مواجهة التهديد المُتزايد من وباء عالمي، يحتاج اليمنيون بشدة إلى أن توافق جميع الأطراف المُتحاربة على وقفٍ فوري لإطلاق النار في جميع أنحاء البلاد، والعودة إلى المفاوضات لتحقيق سلام دائم."

وقالت اوكسفام إنه مُنذ بداية تفشي وباء الكوليرا في العام 2017، كان هُناك أكثر من 2.3 مليون حالة مُشتبه بإصابتها بالمرض -أي أكثر من 50 حالة في الساعة الواحدة، وذلك على مدى السنوات الخمس الماضية.

وأضافت إنه مع بدء موسم الأمطار المُتوقع في أبريل، من المُرجّح أن ترتفع الحالات مرة أخرى. في حين أن توقعات مُنظمة أوكسفام، تُشير إلى أنه قد يكون هُناك ما يزيد قليلاً عن المليون حالة في العام 2020.

وأضاف مُحسن صديقي: “العالم يعرف كيفية الوقاية من وعلاج الكوليرا والجوع - هذه ليست أمراضا جديدة. إن الأزمة الإنسانية في اليمن هي من صُنع الإنسان بالكامل، ليس بسبب الأطراف المُتحاربة فحسب، بل أيضًا بسبب أولئك الذين يختارون إضافة الوقود إلى النار من خلال توفير الأسلحة لهم".

وحذّرت مُنظمة أوكسفام أمس من تصاعد حِدة القتال في اليمن، وكذلك حذّرت من اقتراب موسم الأمطار والتشديدات المفروضة على الحدود مؤخراً بسبب جائحة كوفيد 19 العالمية.

ونوّهت المُنظمة انه لا تبدو هُناك نهاية جلية في الأفق لعدد القتلى والمرضى والنزوح اليومي بعد خمس سنوات من تصاعد الحرب وحتى اليوم.

وأشارت إلى أن فيروس كورونا يشكل تحديّاً جديداً لليمن، حيث تم إيقاف الرحلات الجوية من وإلى البلاد، مما حد من حركة بعض عُمال الإغاثة الذين يستجيبون للأزمة الإنسانية.

وأكدت أوكسفام أنه فقط 50٪ من المراكز الصحية في اليمن تعمل، وحتى المراكز المفتوحة تواجه نقصًا حادًا في الأدوية والمُعدات والموظفين. لا يحصل حوالي 17 مليون شخص - أكثر من نصف السكان- على المياه النظيفة.