حذرت من هجمات صاروخية.. تقارير: تحركات حوثية تضمر المباغتة
الجبهات - Thursday 26 March 2020 الساعة 06:53 pmتحركات متزامنة، عسكرية وميدانية، تقوم بها مليشيات الحوثي في جبهات عدة، وتشمل تحشيد وتسيير مقاتلين وتعزيزاً، وسط تحذيرات تشدد على رفع درجة اليقظة والجاهزية للتعامل مع هجمات صاروخية مباغتة يمكن أن تقدم عليها المليشيات بانتهاز الارتخاء المتولد عن وهم التهدئة ووقف إطلاق النار بناءً على توافق إيجابي تجاه دعوة أممية بهذا الخصوص.
حذرت تقارير وبلاغات ميدانية متجمعة، خلال الساعات الماضية، من نوايا تبيتها مليشيات الحوثي، ذراع إيران في اليمن، لشن هجمات نوعية وإشعال محاور القتال في جبهات مختلفة.
ووفقاً لمعطيات رصد، اطلع عليها نيوزيمن، ضاعفت المليشيات إجراءات حشد وتعبئة باتجاه الضالع والبيضاء والجوف ومأرب، علاوة على تحركات مشابهة في الحديدة والساحل الغربي، حيث أمكن التحقق من حركة غير عادية في عدد من المناطق والمواقع المحددة في مديريات شرق وشمال شرق الحديدة بما فيها تحريك آليات وعتاد ثقيل ونوعي، بينما تعزز من نشر وحشد أسلحة ومقاتلين في مراكز قريبة من خطوط التماس المتقدمة في الجبهات المشتعلة.
اللافت هو أن التحذيرات تزامنت في وقت تتسرب أجواء تهدئة مخادعة على خلفية تصريحات ومواقف من طرفي حكومة الشرعية/التحالف والمليشيات الحوثية توافقت في الترحيب بدعوة أمين عام المنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش إلى "وقف العمليات العدائية (الحرب) في اليمن" والتفرغ للتعامل مع مخاطر انتشار وباء كورونا.
ردود أولية عكستها مواقع التواصل والإعلام شككت في جدية المليشيات وفي جدوى الحديث عن أي تهدئة أو التزام من قبل مليشيات كرست وتكرس طوال مسيرتها وعبر فصول سيرتها الغدر والنكث والفتك والخيانة.
وتتطابق التحذيرات والبلاغات سالفة الذكر، مع ما كشفته مصادر أوردها نيوزيمن، في وقت سابق عصر الخميس، عن حشد الحوثيين المزيد من المقاتلين لخوض معركة فاصلة في مأرب وما تبقى من محافظة الجوف.
ويذكر مراقبون أن أهم وأبرز جولات التوسع العسكري والميداني للحوثيين جاءت بفضل -خلال أو عقب- أجواء مخادعة كرستها تصريحات وبيانات وتحركات أممية تصدرها بالخصوص مارتن غريفيث الذي عمل على تمكين المليشيات وحمايتها وتعزيز مواقفها ومواقعها على حساب التحرير وإنهاء الانقلاب ومعركة استعادة الشرعية انطلاقاً من الغدر بمعركة تحرير الحديدة وموانئها.