ست دول عربية تطالب الأمم المتحدة بمواجهة خطر وقوع كارثة في البحر الأحمر

إقتصاد - Tuesday 31 March 2020 الساعة 03:35 pm
نيوزيمن، خاص:

قدمت ست دول عربية طلباً للأمم المتحدة للوصول إلى خزان النفط صافر -المملوءة 138 مليون لتر من النفط اليمني- لمنع كارثة بيئية ذات أبعاد شديدة، إذ ترفض ميليشيا الحوثي التي تسيطر على ميناء رأس عيسى النفطي، في محافظة الحديدة، السماح بصيانة وتفريغ خزان النفط الخام العائم.

ومنذ مارس 2015، باتت الناقلة صافر المملوءة بالنفط الخام التي تستخدم كخزان، ميناء عائم، لاستقبال وتصدير نفط خام مأرب الخفيف، في ميناء رأس عيسى دون أي صيانة.

وقد يتسبب اضمحلال الناقلة في الحديدة في كارثة بيئية ذات عواقب اقتصادية وإنسانية وخيمة، مما يهدد الملايين من السكان في محافظة الحديدة ودول حوض البحر الأحمر.

وقال سفراء الأمم المتحدة من جيبوتي ومصر والأردن والمملكة العربية السعودية والسودان واليمن في الرسالة إن انفجارا أو تسربا من السفينة صافر يغلق ميناء الحديدة لعدة شهور.

وقالوا إن هذا سيوقف الواردات و"قد يزيد أسعار الوقود بنسبة 800 في المئة ويضاعف أسعار السلع والمواد الغذائية، مما يؤدي إلى المزيد من التحديات الاقتصادية للشعب اليمني".

وقالت الدول الست، إن التسرب أو الانفجار سيؤثر أيضا على 1.7 مليون شخص يعملون في صناعة صيد الأسماك وعائلاتهم.

في 18 يوليو 2019، أخبر مارك لوكوك، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مجلس الأمن الدولي أن فريق التقييم التابع له قد حرم من التصاريح اللازمة من قبل ميليشيا الحوثي التي تسيطر على المنطقة.

وبحسب خبراء الطاقة قد تواجه الناقلة سيناريوهين خطيرين محتملين، قد يكون هناك انفجار أو تسرب، مما قد يؤدي إلى واحدة من أسوأ الكوارث البيئية التي شهدها العالم.

فيما السيناريو المحتمل الثاني سيكون حريقاً كبيراً. سيتأثر حوالي 3 ملايين شخص في الحديدة بالغازات السامة، وستتم تغطية 4 في المائة من الأراضي الزراعية المنتجة في اليمن بالغيوم الداكنة، مما يؤدي إلى تدمير الفاصوليا والفواكه والخضروات التي يمكن أن تتسبب في خسائر تقدر بأكثر من 70 مليون دولار، كما ستعلق المنظمات الإنسانية خدماتها في الحديدة، لتقطع الخدمات عن 7 ملايين شخص محتاج.

ويؤكد خبراء البيئة أنه في حال حريق أو انفجار الخزان العام صافر، سيمنع انتعاش الأحياء القريبة من الشاطئ فيما يقرب من 25 عاماً، سيحتاج 1.7 مليون شخص إلى مساعدات غذائية، لأن إغلاق الميناء يمكن أن يخلق نقصاً.