صحيفة: ترتيبات إخوانية قطرية في تعز لاستهداف عدن والساحل الغربي
تقارير - Sunday 05 April 2020 الساعة 09:40 pm
عدن، نيوزيمن:
أفادت صحيفة العرب اللندنية، الأحد، نقلاً عن مصادر سياسية يمنية، بأن ترتيبات إخوانية في محافظة تعز مدعومة من قطر لتحويل المحافظة إلى نقطة لاستهداف المجلس الانتقالي الجنوبي وقوات المقاومة المشتركة في الساحل الغربي خلال الفترة المقبلة.
وأشارت إلى أن التصريحات التي أطلقها عدد من السياسيين في تعز المحسوبين على قطر محاولة لتسوية الأرضية لهذا المخطط الذي يأتي في توقيت مهمّ بعد سيطرة الحوثيين على نهم والجوف وتصعيدهم باتجاه محافظة مأرب.
وقالت الصحيفة، نقلا عن المصادر، إن البيان المثير للجدل الذي أصدره محافظ تعز الأسبق علي المعمري من مقر إقامته في مدينة إسطنبول التركية يأتي في سياق مخطط متكامل لاستهداف المقاومة المشتركة في الساحل الغربي تحت دواع مناطقية وأيديولوجية، حيث تواصل قيادة الإخوان المسلمين في تعز تحشيد عناصر الجماعة عسكريا وعقائديا باتجاه قوات المقاومة المشتركة باعتبارها العدوّ الأول.
وأضافت إن مواقف المعمري التي حذر فيها من تغيير ديموغرافي في بعض مناطق تعز وخصوصا المخا من خلال “توطين” المقاتلين في المقاومة المشتركة وعائلاتهم في تلك المناطق بعد تهجيرهم من قبل الحوثيين، أثارت حالة من الاستهجان الشعبي، نظرا لأبعاد هذه الدعوات التي تنطوي على دعوة إلى عنف مناطقي يخدم الميليشيات الحوثية.
وأكدت مصادر "العرب" أن دعوات محافظ تعز السابق المدعوم من قطر والتي تناغمت معها مواقف وسائل الإعلام الإخوانية والحوثية، مؤشر على بدء مخطط حوثي إخواني مشترك لضرب القوات المشتركة في الساحل الغربي، في إطار تفاهمات بين الجانبين رعتها الدوحة ومسقط وظهرت نتائجها، كما يقول مراقبون، في الانهيارات المتسارعة التي شهدتها جبهات نهم والجوف التي تم تسليمها للحوثيين من دون مقاومة حقيقية.
وأشارت إلى ظهور ملامح التقارب الحوثي الإخواني في محافظة تعز التي يسيطر عليها تيار الإخوان الموالي لقطر وتركيا من خلال توقف المواجهات بين الجانبين والتناغم السياسي والعسكري والإعلامي تجاه العديد من الملفات مثل الموقف من المجلس الانتقالي الجنوبي وقوات المقاومة المشتركة في الساحل الغربي، والاشتراك في قاعدة العداء لدول التحالف العربي والعداء لها.
وكانت الصحيفة ذاتها قد كشفت في وقت سابق عن مساع قطرية – إخوانية لتحويل تعز إلى مركز متقدم في استهداف القوى والمكونات اليمنية المناهضة للحوثيين غير المحسوبة على الإخوان، وهي المساعي التي خرجت للعلن عبر حملة التحريض التي يقودها القيادي الإخواني المقيم في مسقط حمود المخلافي والتي تهدف لتفكيك جبهات صعدة وإنشاء معسكرات جديدة ممولة من قطر كرأس حربة في مشروع قطر وتركيا في اليمن.
وتوقعت الصحيفة أن تشهد الفترة المقبلة تصعيدا كبيرا من قبل تيار الإخوان الموالي لقطر وتركيا في تعز لاستهداف قيادة المقاومة المشتركة في الساحل الغربي لليمن، ولعب دور في محاولة حصار عدن شمالا بواسطة المعسكرات التي تم استحداثها في ريف تعز الجنوبي والتي يعتقد أنها ستشارك في اجتياح عدن بالتزامن مع أيّ مواجهات عسكرية محتملة في منطقة “شقرة” شرق عدن حيث تواصل قوات الإخوان الحشد تحت ستار الجيش اليمني واستقبال التعزيزات القادمة من شبوة ومأرب وحضرموت.
ونقلت عن مصادر سياسية مطلعة، أن إصرار قيادات إخوانية نافذة في الشرعية على عرقلة تنفيذ اتفاق الرياض مؤشر على تحضير الجماعة لبدائل جديدة لفرض سياسة أمر واقع في جنوب اليمن، من خلال القوة العسكرية، في الوقت الذي يتم فيه تسليم المحافظات الشمالية المحررة للحوثي، ما يعتبره مراقبون تأكيدا على وجود تفاهمات إخوانية حوثية غير معلنة لتسليم شمال اليمن للحوثي مقابل تمكين الإخوان من الجنوب.
