خاص-نيوزيمن:
آ رغم التشاؤم الذي يبديه البعض إزاء قدرة وزير الداخلية الجديد، اللواء الركن عبده حسين الترب على، السيطرة وكبح جماع المشاكل الأمنية التي تشهدها البلاد، إلا أن آخرون يرون بداية موفقة للوزير الآتي من ساحة التغيير بصنعاء، التي اعتصم فيها المحتجون المناهضون للرئيس السابق علي عبد الله صالح، مطلع العام 2011م.
آ فقبيل موعد أدائه اليمين الدستورية اليوم، عقد الوزير الترب، مؤتمر صحفيا في مقر الوزارة بمنطقة الحصة بصنعاء، في أول ظهور له أمام وسائل الإعلام بعد صدور قرار تعيينه في منصبه، كشف فيه عن ملامح برنامجه لإعادة الأمن والإستقرار في العاصمة صنعاء، وبقية محافظات البلاد.
وأعلن الترب، أن وزارته عازمة على تنفيذ حزمة من الإجراءات الأمنية التي تعزز الأمن والاستقرار في أمانة العاصمة ومختلف محافظات البلاد، وستعمل جاهدة على إرساء مبدأ العدالة وخضوع كافة المواطنين للقانون دون التفريق بين شخص وآخر أو التعامل بمعايير مزدوجة .
و قال :" إذا لم يتم تطبيق القانون على جميع المواطنين فإنه سيكون هناك خلل كبير وسنقف بحزم في وجه المخربين والمتقطعين وكل من يخل بالأمن والقانون، والكل سيتعرض للمسائلة القانونية ".
وتعهد بتقديم الوزارة خدماتها لكافة المواطنين بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية أو الحزبية أو المناطقية، مطالبا كافة الأحزاب السياسية رفع يدها عن المؤسسة الأمنية التي تعد ملكا للشعب بأكمله.
كما تعهد وزير الداخلية، بأن وزارته لن تكون في يد حزب أو جهة، وإنما في يد الوطن لتعزيز أمنه واستقراره، داعيا جميع المواطنين إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية، وعلى وجه الخصوص الشخصيات الاجتماعية والوجاهات القبلية التي يقع عليها الدور الأكبر في الالتزام بالنظام والقانون.
وفي الشأن المتعلق، بالتعيينات في الوظائف الأمنية أكد وزير الداخلية، أن التعيين سيكون بحسب القدرة والكفاءة بغض النظر عن أي حسابات أخرى وسيتم تطبيق هذه المعايير والإجراءات على الإدارة العامة لحراسة المنشآت وحماية الشخصيات، والإدارة العامة للأدلة الجنائية التي لا يزال المنصب القيادي فيها شاغرا .
وأوضح أنه سيتم اختيار قيادات لها حسب شروط ومعايير القدرة والكفاءة عبر لجنة سيتم تشكيلها لهذا الغرض، إلى جانب اعتماد نفس الإجراءات على المستويات الدنيا من الوظائف الأمنية .
ودعا اللواء الترب المؤسسات الإعلامية إلى التفاعل مع القضية الأمنية من خلال توخي الدقة والمصداقية في كل ما ينشر أو يذاع عن الأمن، باعتبار أن الأمن يهم جميع فئات الشعب ، ومنهم العاملون في وسائل الإعلام المنوط بهم تبصير السكان وتوعيتهم بضرورة الالتزام بالأنظمة والقوانين، والتعاون مع الأجهزة الأمنية في الإبلاغ عن مرتكبي الجرائم.
وبعد أدائه اليمين أمام الرئيس هادي، رأس اللواء الترب، اجتماعا لقيادات وزارة الداخلية وعدد من مسؤولي الأمن في أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء، جرى خلاله مناقشة عدد من القضايا الأمنية التي تهم السكان ، والجوانب والإدارية والمهنية التي يجب العمل بها خلال المرحلة المقبلة.
وأوضح، في الإجتماع الذي حضره المفتش العام، أن سمة المرحلة الراهنة هو العمل الجاد والمتواصل لإعادة هيبة الدولة بشكل عام والمؤسسة الأمنية بشكل خاص ، مشيرا إلى أن المهمة الأمنية مهمة كبيرة وشاقة وتحتاج إلى المزيد من الجهود في سبيل تعزيز الأمن والاستقرار.
وأصدر وزير الداخلية توجيهات، باتخاذ كافة الإجراءات ضد كل من يخالف الأنظمة والقوانين من منتسبي الأمن والشرطة ، بحيث يتم تطبيق كافة العقوبات التأديبية إضافة إلى تقديمهم للقضاء الذي سوف ينزل بهم العقوبات الجنائية المستحقة.
آ كما وجه وزير الداخلية بضبط كافة العناصر التي تقوم بالتقطع في الطرقات وعرقلة حركة السكان ، مؤكدا عدم التهاون مع مثل هذه العناصر التي تخل بأمن الطرقات ، وان على القيادات الأمنية كل في موقعه تحمل تلك المسئولية التي قد تضع المقصرين في القيام بها تحت طائلة القانون.
وفي تصريح نقله مركز الإعلام الأمني التابع للداخلية، أشاد الوزير الترب أمس بدور النساء الشرطويات في الحفاظ على أمن المجتمع وإستقراره، واصفاً إسهاماتهن في مجال العمل الشرطوي بالعمل المتميز وأنه انتصار حقيق للدور الذي يمكن أن تلعبه المرأة اليمنية في بناء اليمن الجديد والمستقبل الأفضل.
وجاء تصريح وزير الداخلية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة آلـ8 من مارس.
وأكد أن النساء الشرطويات قد أثبتن كفاءة وجداره في مجال عملهن ، وهن يتواجدن اليوم على امتداد مساحه العمل الشرطي والأمني بما في ذلك مجال مكافحة الإرهاب.
آ كما أكد حرص قيادة وزارة الداخلية على تطوير وإغناء تجربة الشرطة النسائية في اليمن ورفدها بعناصر قوة جديدة لكي تستمر التجربة وتتطور بصورة دائمه وبما يخدم أهداف الأمن والاستقرار. وأوضح عن وجود ثلاثة ألف شرطيه في وزارة الداخلية والأجهزة التابعة لها، بينهن عشرات الضابطات، مشيرا إلى أن عناصر الشرطة من النساء " أبلين خلال الفترة الماضية بلاءً حسناً وأثبتن كفاءة ومهارة في مختلف مجالات العمل الشرطي وفي تنفيذ المهام الموكلة إليهن".
وقال بأن وزارته " تنظر إلى العنصر النسائي في الشرطة وإلى وجودهن في المؤسسة الشرطية، بإنه إضافة نوعيه إلى العملية الأمنية الجارية في المجتمع".
آ وأكد الوزير الترب أن " فرص الترقي واحتلال المناصب القيادية في العمل الشرطي ستظل مفتوحه أمامهن وأنهن سيحظين بنفس الفرص المتاحه لرجال الشرطة".
