لماذا بدأت حضرموت شن حرب "قانونية" على مروجي شائعات كورونا؟
متفرقات - Saturday 18 April 2020 الساعة 03:56 pm
بدأ مكتب الشؤون القانونية بساحل حضرموت في اتخاذ خطوات حاسمة تجاه "مروجي الشائعات" بشأن انتشار فيروس كورونا المستجد، على خلاف ما يعلنه مكتب وزارة الصحة بالمحافظة بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية،
جاء ذلك خلال تنظيمه لقاءً حول "المسؤولية القانونية في جرائم النشر"، بحضور عدد من الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام المختلفة والناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي.
إجراءات قانونية
رئيس النيابة العامة القاضي شاكر بنش، كلف باتخاذ كافة الإجراءات القانونية، حيال كل من أذاع أخبارًا، أو بيانات كاذبة، أو شائعات، تتعلق بفيروس "كورونا المستجد"، أو غيره، بهدف تكدير الأمن العام، أو إلقاء الرعب بين المواطنين، أو إلحاق الضرر بالمصلحة العامة.
وصرّح بأن التكليف يأتي في إطار الجهود المبذولة من قبل قيادة المحافظة ممثلة بمحافظ محافظة حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج سالمين البحسني لاتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة لمواجهة فيروس "كورونا المستجد"، حيث تلاحظ في الآونة الأخيرة انتشار الشائعات، وتناقل المعلومات المغلوطة من خلال بعض المواقع الإلكترونية، ووسائل التواصل الاجتماعي، وسرعة تداولها من قِبل أفراد المجتمع.
وطالب مدير عام مكتب الشؤون القانونية بساحل حضرموت، سالم العوبثاني، من خلال ورقة عمل "تفعيل نصوص القانون في مجال مكافحة جرائم النشر"، بعدم تداول أي بيانات أو معلومات غير صادرة عن الجهات المعنية الرسمية، وضرورة تحري الدقة والحيطة، في تداول أي بيانات أو معلومات، تفادياً للوقوع تحت طائلة المساءلة القانونية، مؤكداً أنه لن يتم التهاون فى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وأشار إلى أن مكتب وزارة الصحة يتولى نشر كافة البيانات الرسمية والمعلومات المتعلقة بفيروس "كورونا المستجد"، وقال إن هناك تطفلا من قبل أشخاص ليس لهم علاقة بالصحافة والإعلام خصوصا من الناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي والذين يستغلون صفحاتهم لنشر الشائعات وتناقلها، بالإضافة ألى القذف والتزوير والتلفيق والاتهام، وهذا كله يندرج في إطار الجرائم الجنائية التي يعاقب عليها القانون ويتحمل مسؤوليتها الناشر سواء كان صحفيا أو ناشطا أو مواطنا عاديا.
الإضرار بحضرموت
وشدد نقيب الصحفيين في حضرموت، سالم الشاحث، على ضرورة اهتمام كافة وسائل الإعلام خلال الفترة الحالية بإبراز الموقف الحالي لتعامل السلطة مع فيروس "كورونا" المستجد، ونشر وبث برامج التوعية المختلفة لمواجهته، مُوجهاً وسائل الإعلام بضرورة تكثيف نشر وإذاعة برامج التوعية الخاصة بمواجهة الفيروس.
ولفت نقيب الصحفيين إلى أنه بالرغم من أن السلطة في المحافظة وكافة أجهزتها الأمنية والصحية أظهرت مستوى عالياً من الاحترافية في التعامل مع ملف مواجهة فيروس "كورونا" المُستجد منذ لحظة الإعلان عن ظهوره في بعض مناطق العالم، إلا أن "هناك بعض الفئات اعتمدت للأسف على نشر شائعات وأخبار مغلوطة، وهو ما أعطى صورة سلبية في الخارج عن أسلوب تعامل بعض من أبناء حضرموت مع هذا الملف.
ولفت الشاحث إلى أن الأمن وقيادة المنطقة ستتخذ كافة الإجراءات القانونية؛ التي من شأنها ردع كل من ينشر أخباراً أو بيانات كاذبة، أو شائعات تستهدف النيْل من مصلحة حضرموت، مطالبا الجهات القانونية بإعلان موقف من تم التعامل معهم ومن اتخذت ضدهم الإجراءات القانونية.
من جانبه شدد مدير عام مكتب الإعلام بساحل حضرموت، عمر مطران، على عدم السماح باستمرار هذه الممارسات ممن يريدون الإضرار بأمن البلاد ومصالحها الاقتصادية.
وقال: "كل مؤسسات الدولة تعمل حالياً على قدم وساق لمواجهة هذا الفيروس الذي أصاب العديد من مواطني الدول المختلفة، وهو ما يُلزمنا بالتعامل بكل حسم مع أي كيان إعلامي أو فرد ينشر شائعات تضر بذلك، أو أخباراً كاذبة عن الوضع في حضرموت، وفقًا للقواعد القانونية.