تقرير أممي: بسبب الركود العالمي يتوقع وفاة آلاف الأطفال حول العالم خلال 2020

إقتصاد - Thursday 23 April 2020 الساعة 10:25 am
عدن، نيوزيمن:

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى توفير الحماية للأطفال المتأثرين بأزمة كوفيد-19 المستجد.

وبرغم أن التقرير لم يركز كثيرا على البلدان التي تمر بمجاعات وحروب ومعدلات فقر مخيفة منذ سنوات، فقد عرج بشكل سريع على ذلك، مركزا اهتمامه على المجتمعات التي تضررت مؤخرا.

وقد كشف ذلك تقرير جديد للأمم المتحدة، أوضحت فيه أن تسارع وتيرة الركود العالمي، يمكن أن يسفر عن وفيات إضافية، محددا ذلك بأرقام مخيفة قد تتراوح بين صفوف الأطفال من 180 إلى 300 ألف حالة وفاة خلال العام الجاري 2020.

محذرا من أن التأثير الاجتماعي والاقتصادي للوباء، وتدابير التخفيف من انتشار الفيروس التاجي الجديد، يمكن أن تكون كارثية لملايين الأطفال.

الحجر الصحي والتعليم

في هذا الجانب أكد التقرير أن جميع الطلاب أصبحوا فعليا في جميع أنحاء العالم خارج المدرسة بسبب انتشار الفيروس. أي أن ما يقرب من 190 دولة فرضت إغلاق المدارس، مما أثر على 1.5 مليار طفل وشاب.

ورغم أن هناك تعليما عن بعد إلا أن ذلك بحسب التقرير غير متاح للجميع، خاصة البلدان الواقعة تحت خدمات ضعيفة أو مقطوعة أصلا وغير متوفرة، أو عالية التكاليف.

الأطفال والتغذية

التقرير ركز على تغذية الأطفال، معتبرا أن ذلك مصدر قلق كبير، فيما أوضح الأمين العام أن 310 ملايين من التلاميذ يعولون على المدرسة، مبينا أن ذلك رقم مذهل يضاهي نصف مجموع عدد التلاميذ على الصعيد العالمي، لأن تعويلهم يأتي من حاجتهم للحصول على مصدر للتغذية اليومية وبشكل منتظم.

وأضاف إن إغلاق المدارس بسبب الحجر الصحي أدى إلى إجهاد الأسرة وأن مستويات الإجهاد آخذة في الارتفاع، ما يجعل من الأطفال ضحايا وشهودا في آن واحد فيما يخص حوادث العنف المنزلي والاعتداء.

بالإضافة إلى ذلك تطرق تقرير الأمم المتحدة إلى خطر تسرب الفتيات من المدرسة، مما يؤدي إلى زيادة حالات حمل المراهقات.

كما أن وقوفهم أمام شبكة النت لفترات طويلة وبصورة غير منظمة، يعرضهم لمتابعة محتويات ضارة؛ تدخل في إطار العنف والاستغلال الجنسي وتداول الصور والملفات الإباحية.

مخاطر وسائل التواصل

اليونيسف بدورها حذرت من مخاطر ازدياد تعرّض الأطفال للاستغلال الجنسي والتنمر عبر الإنترنت، محملين الشركات ووسائل التواصل الاجتماعي جزءا كبيرا من المسؤولية.

إضافة إلى ذلك أشار التقرير إلى أن الحكومات وأولياء الأمور يجب أن يكون لهم دور كبير في الحفاظ على سلامة الأطفال.

في ذات السياق تطرق التقرير إلى أن انخفاض الدخل يؤدي بالأسرة إلى تقليص نفقاتها الصحية والغذائية الأساسية، وهو ما يؤثر بصفة خاصة على الأطفال والنساء الحوامل والأمهات المرضعات، مشيرا إلى توقف حملات التحصين ضد شلل الأطفال والحصبة فيما لا يقل عن 23 بلدا.

وحذر الأمين العام من أن تسارع وتيرة الركود العالمي، قد تحدث مئات الآلاف من وفيات جديدة بين صفوف الأطفال في عام 2020.

التقرير حث الجهات الحكومية والمانحة على إعطاء الأولوية لتعليم الأطفال، وتقديم المساعدة، بما في ذلك التحويلات النقدية.

كما أولى الاهتمام لأكثر الفئات ضعفا مثل الأطفال في حالات النزاع، واللاجئين والمشردين وذوي الإعاقة؛ للوصول إلى اقتصاد ومجتمع أكثر استدامة وشمولا للجميع، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة.