انتعاش سوق منتجات الطاقة الشمسية في عدن

إقتصاد - Friday 24 April 2020 الساعة 01:56 pm
عدن، نيوزيمن، خاص:

انهيار شبكة الكهرباء في العاصمة عدن، دفع المواطنين نحو مصادر الطاقة البديلة كبديل آخر لسد احتياجاتهم، إذ يشهد سوق منتجات أنظمة الطاقة الشمسية هذه السنة طلبا غير مسبوق، مع دخول فصل الصيف، وانقطاع التيار الكهربائي لساعات ولمرات متعددة في اليوم.

وقال عبدالقوي العريقي الذي يبيع بطاريات تخزين الطاقة الشمسية واللوحات المستوردة من الهند والصين في متجره في الشيخ عثمان لـ"نيوزيمن"، هذه السنة الطلب متزايد من المواطنين على شراء منتجات أنظمة الطاقة الشمسية، ومبيعات بطاريات تخزين الكهرباء ارتفعت ثلاثة أضعاف عن العام الماضي.

وأكد العريقي أن أسعار البطاريات ارتفع بسبب انخفاض سعر العملة المحلية الريال مقابل الدولار، ووصل سعر بطاريات التخزين الصيني حجم 150 الأسيت 120 ألف ريال وحجم 200 بسعر 135 ألف ريال، ويختلف السعر حسب النوعية.

يقول المواطن منير الاحمدي: "لم أتحمل وانا انظر لأطفالي الصغار لا يستطيعون النوم في الحر بسبب انقطاع الكهرباء لأكثر من 4 ساعات وبشكل متكرر باليوم، وعند عودة الكهرباء لوقت قصير لا تعبئ بطارية خزن الطاقة، واضطررت هذه السنة لشراء منظومة طاقة شمسية كاملة، كلفتني أكثر من 400 ألف ريال.

زيادة الطلب على منتجات الطاقة الشمسية من قبل السكان الميسورين وأصحاب الأعمال والأنشطة التجارية، أدى إلى ارتفاع أسعارها من ضعفين الى 3 أضعاف مقارنة بما هي عليه خارج اليمن.

سوق الطاقة الشمسية، أحد أسرع الأسواق نمواً في اليمن، نتيجة انقطاع الكهرباء التام في المناطق الشمالية منذ منتصف العام 2015 وتدهورها بشكل كبير في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية.

وعلى الرغم من الصراع وعدم الاستقرار السياسي في البلاد، توجد أكثر من 80 شركة محلية تابعة للقطاع الخاص تعمل كوكيل لكبرى الشركات العالمية المصنعة لأنظمة الطاقة الشمسية.

ووفقاً لتقرير حديث، استورد القطاع الخاص اليمني منذ منتصف 2015، كميات كبيرة من تطبيقات الطاقة الشمسية (الألواح الشمسية وبطاريات التخزين) تفوق كميات عدد من البلدان في الشرق الأوسط، وزادت مبيعات أنظمة الطاقة الشمسية في اليمن الى 2000% خلال الأعوام الخمسة الماضية.

ووصلت فاتورة إنفاق اليمنيين على الطاقة الشمسية الى قرابة 300 مليون دولار وفق تقرير أصدره مشروع القطاع الخاص في وكالة التعاون الالمانية giz في صنعاء عام 2017.

وقدرت دراسة اقتصادية حديثة أن 75% من الأسر اليمنية في المدن و50% في الريف تستخدم أنظمة طاقة شمسية، بمتوسط 150 واط للوح الشمسي، تشمل على محول عاكس 1 كيلو واط ومنظم شحن 10 امبير بطارية.

أدى الصراع الدائر في اليمن إلى تفاقم وضع إمدادات الكهرباء، مما أثر بشكل كبير على الخدمات العامة وكذا الأنشطة التجارية والصناعية التي تعتمد اعتماداً كبيراً على إمدادات الطاقة الكهربائية المنتظمة، وتشير انبعاثات الضوء المرئية من التصوير بالأقمار الصناعية إلى تراجع استهلاك الكهرباء في اليمن بنسبة 75%، وفقاً لتقرير البنك الدولي.