الجبيحي يكتب إلى ابنه حمزة المعتقل للعام الرابع في سجون الحوثيين
تقارير - Friday 24 April 2020 الساعة 10:48 pmبعث يحيى عبد الرقيب الجبيحي رسالة طويلة، علّها تصل إلى ابنه حمزة المعتقل في سجون الحوثيين منذ العام 2016.
الرسالة تناقلتها وسائل التواصل الاجتماعي، جاء في مطلعها: "إلى زميل الزنزانة العزيز حمزة رعاك الله ورفاقك، هذا هو رمضان الرابع الذي تصومه وأنت في زنزانتك".
الجبيحي الأب تحدث في الرسالة عن بالغ حزنه لاستمرار الحوثيين في اعتقال ابنه، وتساءل معه؛ هل بدأوا بتوزيع التمور منتهية الصلاحية كما كانوا يفعلون؟
الجدير بالإشارة أن الجبيحي الأب تم اعتقاله مع ابنيه (حمزة وذو يزن) قبل أكثر من 4 أعوام، وكان صدر بحقه حكم بالإعدام، قبل أن يتم الإفراج عنه.
الرسالة في مجملها تضمنت بعض ذكريات السجن، وأيام الزمن الجميل مع ابنه، وقليلا من العتب وجلد الذات، والحسرة والحث على الصبر والتساؤلات البديهية.
ومما جاء فيها، "اعذرني عزيزي حمزة، فقد فارقتك عند البوابة الداخلية للسجن ظهر الأحد 24 سبتمبر 2017م، بعد أن أكدوا وتعهدوا أنك ستخرج بعد 24 ساعة ولم يفعلوا.
وأضاف ابنتك تسألني منذ ثلاثة أعوام متى سيخرج بابا من سجنه وأنا أتهرب عن الإجابة لأني لا أدري.
ومما أشار إليه في رسالته بأن الجميع اليوم أصبح مسجونا بسبب جائحة كورونا، بدليل أنهم قطعوا عليكم الزيارة واكتفوا بالتواصل عبر التلفون، "وهي لعمري بادرة يستحق عليها ساجنوك كل شكر وعرفان".
الجبيحي توسع في شرح ما خلفه كورونا على المستوى العالمي، وكيف أنه حاصر الناس في بيوتهم وأماكنهم، وكشف هشاشة بعض الدول، إلا أنه عاد مؤكدا على أن سجن ابنه مختلف عن أي سجن.
وقال مخاطبا حمزة، هل يشعر سجانوك بما تشعر به أنت ورفاقك ممن هم إلى جانبك طوال هذه السنوات.
(وما الخوف إلا ما تخوفه الفتى
ولا الأمن إلا ما رآه الفتى أمنا).
كما عبر في رسالته عن حزنه الشديد على معتقلين لا يعرف مصيرهم، مبينا أن ابنه مع كل ذلك ما زال محظوظا وأفضل من غيره.
ومما جاء في الرسالة أيضاً: "لعلمك حبيبي حمزة فوالدك يعمل من أجل الإفراج عنك دون كلل، وطرقت كل الأبواب المعروفة، واستجرت بكل من يزعم قربه من أنصار أنفسهم".
تجدر الإشارة إلى أن قصة الجبيحي وأبناءه وما لاقاه خلال سجنه طويلة، وهناك متعلقات تم نهبها؛ من أبحاث ودراسات جاهزة للطباعة، والتي لا تزال حتى اللحظة لدى الحوثيين.