تركي الفيصل: لا يمكن الوثوق بالإخوان المسلمين لأن بيعتهم للمرشد
تقارير - Tuesday 28 April 2020 الساعة 11:12 pmأكد الأمير تركي الفيصل رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق أنه لا يمكن الوثوق بجماعة الإخوان المسلمين، فقد عملوا في السعودية، ولكن ظلت بيعتهم للمرشد وليس لولي الأمر.
وذكر الفيصل أنه التقى ضمن لجنة بتكليف من خادم الحرمين بموفودين من الإخوان المسلمين في جدة قبيل الغزو العراقي للكويت، وكانوا يساندون غزو العراق للكويت، رغم ما قدمته الكويت لدعمهم حيث كانت من أكبر الداعمين لهم.
ونفى الأمير تركي الفيصل، الاتهام الموجه بأن تنظيم القاعدة الإرهابي صنيعة الاستخبارات السعودية والأميركية في أفغانستان، مبيناً أن دور الاستخبارات في أفغانستان كان دعم جهود المجاهدين ضد الغزو السوفييتي، ومنع امتداد هذا الغزو لباكستان.
وقال الأمير تركي في مقابلة ضمن برنامج "الليوان" على قناة روتانا خليجية الثلاثاء: "كان هناك تعاون سعودي أميركي باكستاني للدعم ضد هذا الغزو، حيث تجمع الملايين من المجاهدين الأفغان في معسكرات للاجئين في باكستان، وقام المتطوعون أو المجاهدون العرب بتقديم خدمات للاجئين الأفغان، وزعماء القاعدة العرب تجمعوا مع الأفغان في بيشاور".
واضاف "وكان ذلك بداية تنظيم القاعدة الإرهابي، ولا سيما مع اشتعال الحرب الأهلية في أفغانستان، ولم يكن للاستخبارات السعودية والأميركية أي دور في ذلك نهائياً".
وتابع الفيصل: "لم يكن لي علاقة بأسامة بن لادن، ولكني التقيته في مناسبات دعت إليها السفارة السعودية في باكستان، ثم قابلته في جدة، حيث كان يطلب دعما استخباراتيا في اليمن الجنوبي ليعمل هو والمجاهدون العرب ضد النهج الشيوعي وقتها، وهو ما رفضته".
ومضى قائلا "وفي عام 1995م عرض الرئيس السوداني السابق عمر البشير تسليم بن لادن للمملكة بشرط عدم مقاضاته، وتم رفض ذلك من الحكومة السعودية، وبعدها ذهبت بطلب من ولي العهد الأمير عبدالله بن عبدالعزيز وقتها إلى الملا عمر في أفغانستان لطلب استلام بن لادن لمحاكمته في الرياض، ولم يتم الأمر".
وأوضح الفيصل أنه عند رئاسته للاستخبارات تم تأسيس نادي السفاري الاستخباراتي بعد انحسار دور المخابرات الأميركية في فترة السبعينات، وتم التنسيق السعودي مع فرنسا وأوروبا ومصر وعدد من الدول استخباراتياً، للعمل ضد الشيوعية، حيث تدخل النادي لصد الهجمة الشيوعية في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا والعالم، مثل الكونغو وجيبوتي والحبشة وغيرها.