اليمن.. تراجع ثقة المودعين بالبنوك أنعش الادخار بمؤسسات التمويل الأصغر

إقتصاد - Sunday 03 May 2020 الساعة 10:23 pm
عدن، نيوزيمن، خاص:

بلغ عدد المدخرين النشطين في قطاع التمويل الأصغر منذ ديسمبر 2019، مليونا و300 ألف مدخر، مدفوعاً بتراجع ثقة المودعين بالبنوك التجارية التي تعاني من أزمة مالية جراء تعثر قروضها لدى الحكومة منذ سنوات.

وكان إجمالي عدد المدخرين قد انخفض عام 2015، عقب انقلاب ميليشيا الحوثي على الدولة، لكنه ارتفع عام 2017 إلى المستويات التي كان قد بلغها قبل الحرب، وزاد عدد المدخرين النشطين في قطاع التمويل الأصغر عام 2019 بأكثر من الضعف.

وأرجع اقتصاديون توجه المودعين لادخار أموالهم في مصارف ومؤسسات التمويل الأصغر، إلى تراجع ثقتهم في القطاع المصرفي الذي فقد سيطرته عن الجزء الأكبر من أصوله البنكية والمتعثرة لدى البنك المركزي منذ سنوات.

واستثمرت البنوك التجارية طوال العقود الماضية رؤوس أموالها في أذون الخزانة التي تصدر عن البنك المركزي اليمني لتغطية العجز الدائم في ميزانية الحكومة، وبسبب الصراع وأزمة السيولة توقف البنك المركزي المنقسم بين صنعاء وعدن عن تسديد البنوك فوائد وأقساط الديون.

وقالت دراسة التمويل الأصغر في اليمن - نظرة عامة على التحديات والفرص- حصل "نيوزيمن" على نسخة منها، إن بنوك التمويل الأصغر تمكنت عام 2018 من بلوغ نفس المستويات التي كانت قد بلغتها قبل الحرب وشهدت زيادة بنسبة 87% عام 2019 مقارنة بأرقام عام 2014.

ويوفر التمويل الأصغر رأس المال للفقراء، ويساعد على محاربة الفقر على مستوى الأفراد، ويلعب دوراً على المستوى المؤسساتي للبلد.

وبلغ عدد المقترضين النشطين في قطاع التمويل الأصغر -الأفراد الذين حصلوا على قرض من أحد بنوك أو مؤسسات التمويل الأصغر- عام 2019 نحو 87 ألفاً و791 مقترضاً، شكل النساء 35% من نسبة الحاصلين على القروض.

يبلغ عدد كيانات التمويل الأصغر النشطة في اليمن 10 كيانات: ثلاثة بنوك وسبع مؤسسات للتمويل الأصغر.

ويتألف قطاع التمويل الأصغر في اليمن من: القطاع الرسمي والذي يتكون من بنوك التمويل الأصغر؛ والقطاع غير الرسمي والذي يتكون من مؤسسات التمويل الأصغر.

تتمركز جميع هذه الكيانات في المناطق الحضرية من البلاد، وهناك فقط اثنتان منها توفران الخدمات للمناطق الريفية - حيث يعيش أكثر من ثلثي سكان اليمن- ويتواجد حوالى 93% من عملائها في المناطق الحضرية.