كورونا في صنعاء.. جائحة تهدد السكان رغم تكتم الحوثي

السياسية - Thursday 07 May 2020 الساعة 04:22 pm
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

على الرغم من التحذيرات الدولية والكشف عن وجود حالات مصابة بفيروس كورونا بالعاصمة صنعاء، إلا أن مليشيا الحوثي (ذراع إيران في اليمن) ما زالت تتكتم بشكل متعمد عن إعلان تفشي الوباء في المناطق الخاضعة لسيطرتها. 

آخر المعلومات تتحدث عن عشرات الإصابات بينها عديد من حالات الوفيات، إلا أن المليشيات أعلنت عن حالة وفاة بفيروس كورونا وزعمت أنه صومالي الجنسية.

ولجأت المليشيات إلى إصدار قرار بإغلاق 10 أحياء وسط العاصمة صنعاء.

نشطاء وإعلاميون وسياسيون يمنيون، حذروا بشدة من مغبة التكتم الحوثي، وانتهاج سياسة التضليل والتعتيم فيما يخص التعامل مع جائحة كورونا مما يهدد حياة السكان وخروج الوضع عن السيطرة.

وسخروا من تصريحات قيادات الجماعة على رأسهم زعيمها عبدالملك الحوثي، والرجل الثالث في الجماعة، محمد علي الحوثي، واللذين وصفا الوباء أنه صناعة أمريكية.

رئيس المركز الإعلامي للمقاومة الوطنية، محمد أنعم، اعتبر إغلاق مليشيا الحوثي لعشرة أحياء بالعاصمة صنعاء جاء إثر تخوف الجماعة الإرهابية من اندلاع ثورة شعبية تطيح بها.

وقال، في في تدوينة على حسابه في "تويتر" رصدها "نيوزيمن"، إن "المزاعم الحوثية التي تزعم الحرص على صحة الناس لا يقبلها العقل، فالمنافق الحوثي وباسم كورونا سيقوم بحملة اعتقالات بعد زرعهم كاميرات مراقبة ونشر أطقم داخل كل حارة".

‏⁧‫انهيار اقتصادي

للباحث اليمني أسامة الروحاني، تصور آخر، إذ قال إن أحد أسباب تخوف الحوثيين من الإعلان عن الإصابات بكورونا هو اعتماد مواردها على جباية الضرائب والحركة الاقتصادية والسوق السوداء للنفط وغيرها في المناطق التي تسيطر عليها، وهي الأكثف سكانياً في ⁧‫اليمن‬⁩.

وأوضح، في تدوينة على حسابه في "تويتر"، أن توقف الحركة يعني توقف مصادر دخلها. ولذلك لا تكترث المليشيات الحوثية يحياة الناس.

الناشطة ميساء شجاع الدين، إذ وصفت إعلان الحوثيين عن حالة واحدة لصومالي مصاب بكورونا بالأمر "المستفز" وأن الحالات عددها أكبر وهم يمنيون.. أشارت أن تعامل الحوثيين القمعي والعنيف مع انتشار كورونا ليس مستغربا من سلطة لا تريد تحمل أبسط مسؤوليات السلطة التي تتمتع بكل امتيازاتها، مضيفة إن الحوثيين يخشون من خبر انتشار المرض الذي تجاوز مراحله.

ولفتت، في تدوينات على حسابها تويتر، رصدها "نيوزيمن"، إلى أن مستشفى الكويت في صنعاء صار مغلقا على مرضاه. وكادره الطبي يتعرض للتهديد لو أفصح أحدهم عن عدد الحالات.