جرائم الحوثيين في البيضاء.. ألغامهم فجرت العبادلة ورصاصهم قتل جهاد وشيخ العبادلة معتقل في سجونهم
السياسية - Monday 11 May 2020 الساعة 03:00 am
يتخذ الحوثيون من استشهاد عدد من المدنيين بانفجار لغم أرضي بمحافظة البيضاء "قميص عثمان" لتبرير إقدام مسلحيهم على ارتكاب جريمة شنيعة بحق الشهيدة "جهاد الأصبحي" باقتحام منزلها وتصفيتها ونهب المنزل في جريمة هتك عرض نكفت لها قبائل المحافظة بدعوة من الشيخ ياسر العواضي.
لم يعد لمليشيا الحوثي بعد تكشف موقفها الواهن سوى تضليل اليمنيين المتعاطفين مع أبناء البيضاء والمؤيدين للخطوة التي أقدموا عليها ضد مليشيا الحوثي والتعلق بأستار آل عبدالله في مديرية الطفة والذين استشهد 6 منهم في 22 أبريل الماضي أثناء قيامهم بنقل لغم على متن إحدى سياراتهم بعد العثور عليه في قرية المسمق، وذلك حسب الرواية الأكثر تداولاً في المحافظة.
حيث تحاول قيادة الحوثيين استمالة آل عبدالله لتبني وجهة نظرها المتمحورة حول أن حملة مليشياتها التي أسمتها بـ"الأمنية" والتي ارتكبت جريمة قتل الشهيدة جهاد الأصبحي خرجت لملاحقة مطلوبين أمنياً في قرية أصبح متهمين بزرع عبوة ناسفة ذهب ضحيتها 6 من آل عبدالله وأنها تعرضت لمقاومة من قبلهم أدت (في حادث عرضي) لمقتل جهاد الأصبحي.
وحول هذه الرواية الحوثية المتعلقة بملابسات استشهاد "جهاد"، ينفي المحامي حسين المشدلي نائب رئيس اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان صحتها قائلاً: طالما وهناك حملة أمنية نزلت إلى المنطقة لهذا الغرض لماذا لم تقبض الحملة على المطلوبين عند نزولها إذا كان هناك فعلا مطلوبون..؟
وأضاف المشدلي، في منشور على حسابه في فيسبوك: كيف يدعي الحوثي انه دولة وأنه يسعى إلى فرض النظام والأمن، وفي نفس الوقت يطلب من مشايخ البيضاء تسليم من أسماهم بالمطلوبين مع أن الجميع يعلم أنه ليس هناك أحد لا من مشايخ أصبح ولا من مشايخ آل عبدالله أو حتى من مشايخ مديرية الطفة ناهيك عن عموم البيضاء قد تصدى لمزعوم لحملة عند نزولها أو منع من ملاحقة من أسماهم الحوثي بالمطلوبين.
وتهدف قيادة الحوثيين من التعلق بأستار العبادلة إجهاض النكف القبلي بنسف الأساس القيمي الذي يستند عليه، مستخدمة مشايخ (وساطة) لمساومة العواضي على تسليم عدد من أولياء دم الشهيدة جهاد (الذين استنجدوا به للأخذ بحقهم) مقابل السماح بتسليم من اتهمهم آل الأصبحي (محددة أسماؤهم) للنيابة والقضاء؛ وفي ذلك إهانة للشيخ العواضي وقبيلة أصبح وقبائل محافظة البيضاء جميعاً.
وفي مسعاها هذا لمقايضة الجريمتين، تتجاهل مليشيا الحوثي وجود متهمين بهتك عرض على مرأى ومسمع قرية بأكملها في الجريمة التي ارتكبها مسلحوها بأوامر من مشرفها بالمحافظة؛ في الوقت الذي تعد المليشيات ذاتها أبرز المتهمين بارتكاب الثانية جراء زرعها الألغام في عموم المناطق التي سيطرت عليها في المحافظة.
وفي الوقت الذي يقبع شيخ قبيلة آل عبدالله في سجون مليشيا الحوثي تحاول قادتهم تضليل الرأي العام بأن العبادلة عائلة موالية لهم، عبر نشر أخبار لقاءاتهم مع بعض أقارب الضحايا من آل عبدالله بشكل متكلف كما يفعل القيادي محمد البخيتي الذي يرفقها بصور يظهرون فيها إلى جوارهم.
وهذا ما دعا المحلل السياسي ناصر الشليلي إلى مطالبة البخيتي بإطلاق سراح الشيخ محمد بن محمد العبدلي شيخ قبيلة آل عبدالله من سجون الحوثيين بدل ما وصفه ب"التمثيل الكاذب".