خطاب عيدروس الزُبيدي: حرب مفتوحة ضد مليشيات الاجتياح
تقارير - Monday 11 May 2020 الساعة 10:00 amأعلن عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في خطاب متلفز صباح الاثنين القتال لمواجهة آلة الحرب والإرهاب والدفاع عن الجنوب ومكتسبات التحرير ضد مليشيات الحوثي من جهة وميليشيات الحشد الإخواني من جهة أخرى والتي تحشد تاركة صنعاء ومأرب خلفها وموجهة قوتها وعتادها للجنوب.
وقال إن مليشيات الإخوان وحلفائها من جماعتي القاعدة وداعش تحارب لتحرير المحرر وتسليمه للحوثي وإيران أو لقطر وتركيا.
وتدور معارك عنيفة في محيط مدينة شقرة بمحافظة أبين منذ فجر الاثنين بعد تعرض مواقع القوات الجنوبية للهجوم والقصف من قبل قوات وتعزيزات قدمت من شبوة ومأرب إلى الكلاسي بالمحفد، وأظهرت مقاطع مصورة تدمير وإحراق أطقم ودبابات وأسر جنود من قبل قوات الحزام الأمني والمقاومة الجنوبية التي تطوق شقرة من ثلاث جهات بحسب مصادر جنوبية.
وقال الزبيدي: اننا أمام قوى غير مسؤولة نهجها الإرهاب والفوضى، لا تحترم المواثيق والعهود، وهو الأمر الذي يفرض علينا الدفاع عن مكتسبات شعبنا وحريته في وجه آلة الحرب والإرهاب التي تصدِّرها منظومة قوى نظام صنعاء إلى الجنوب على مدى ثلاثة عقود.
>> الإخوان ينسفون اتفاق الرياض لاجتياح عدن وعيدروس الزبيدي يعلن القتال ومعارك في شقرة بأبين
مضيفا: تشاهدون اليوم حملات التحشيد العسكرية الغاشمة التي تعيد إلى الأذهان حروب الاجتياح السابقة في 94و2015م، والتي تسيرها اليوم ميليشيات الحوثي من جهة، وميليشيات الحشد الإخواني من جهة أخرى، تاركة صنعاء ومأرب خلفها وموجهة قوتها وعتادها للجنوب.
وتابع: تحشد هذه المليشيات رافعة شعارات جوفاء لتحرير المحرر ومن ثم تسليمه للحوثي وإيران كما حدث في الجوف ومأرب أو لقطر وتركيا غير عابئة بخيارات شعب الجنوب، ولا بمخاطر ذلك النهج على الأمن القومي الإقليمي ولا على المشروع العربي الذي تقوده السعودية.
وأعلن الزبيدي: لقد حانت اللحظة للدفاع عن مكتسباتكم الوطنية فكونوا على أهبة الاستعداد لمؤازرة قواتكم البطلة في شتى جبهات القتال، وللدفاع عن الجنوب في وجه ميليشيات الغزو الحوثي والإخواني على امتداد أرض الجنوب.
>> ضرب تعزيزات للإخوان في طريقها إلى أبين وسط تحشيد جديد من مأرب (مُحدث)
وأضاف: إننا في حربٍ مفتوحة مع القوى المعادية لمشروعنا الوطني وعلى رأسها تنظيمي القاعدة وداعش، ندافع في هذه المعركة عن تطلعات شعبنا الجنوبي وخياره في الاستقلال واستعادة وبناء دولته الفيدرالية الحديثة كاملة السيادة.
مؤكدا: كما إن هذه المعركة لا تعني الجنوبيون وحدهم، بل تعني دول الإقليم والعالم أجمع بما في ذلك من مصالح استراتيجية تتعلق بحماية خطوط الملاحة البحرية والأمن والسلم الدوليين في خليج عدن وباب المندب.
وقال: إن أعداء الجنوب يتربصون به من كل جانب، فكونوا كما عهدناكم جاهزون وحاسمون في مواجهة العدوان الغاشم.
مضيفا: إننا اليوم نواجه حرب مصيرية تضعنا أمام اختبار جدي نؤكد فيه أننا على قدر المسؤولية للانتصار لأرواح شهدائنا الميامين الذين افتدوا بدمائهم الزكية وأرواحهم الطاهرة أرض الجنوب الحرة.
واختتم بالتأكيد: ثقوا بأن النصر حليفنا لأننا أصحاب حق وقضية وطنية عادلة وتطلعات مشروعة، وإننا على عهد الرجال للرجال باقون بقاء أرض الجنوب حتى تنال استقلالها الناجز.