في وداع حارس جمهوري: سيرة "اليعري" الذماري بين صنعاء وعدن والحديدة والمخا
تقارير - Wednesday 13 May 2020 الساعة 02:07 amفي مايو 2018 التحق بقوات المقاومة الوطنية في عدن، وفي مايو 2020 استشهد في مترسه بمدينة الحديدة وشُيِّع جثمانه إلى مقبرة الشهداء في المخا إلى جوار السابقين من رفقائه أبطال الجمهورية وحراسها في جبهات الساحل الغربي.
في التشييع قال ناصر أحمد سعد اليعري، متحدثا في وداع شقيقه عبدالله اليعري: نودع شقيقي الذي قدم روحه وهو في ريعان الشباب في سبيل الوطن ونؤمن ونحتسب بان هذا واجب وطني من أجل استعادة البلاد والدولة ودفاعا عن الثورة والجمهورية.
التحق عبد الله أحمد سعد علي اليعري، المولود في 1980 في قرية حرف يعر بمديرية عنس محافظة ذمار، بقوات الأمن المركزي بصنعاء عام 1997.
وحصل عبدالله اليعري لاحقا على شهادة الصاعقة الدفعة 37 بتقدير جيد جدا، قبل أن يتحول إلى جهاز الأمن القومي في 2005.
وعقب ثورة الثاني من ديسمبر 2017 في صنعاء انتقل إلى عدن ليلتحق بالمقاومة الوطنية في أولى معسكرات التشكيل والتشكل.
انضم اليعري – عبدالله، وهو متزوج وأب لطفل واحد، في 5 مايو 2018م بمعسكر بير أحمد في عدن لقوات المقاومة الوطنية وميادين التدريب، ومن ثم انخرط مع رفقائه مقاتلي المقاومة وحراس الجمهورية في معارك وجبهات الساحل الغربي، وصولا إلى قلب مدينة الحديدة.
وهناك -في مدينة الحديدة- بقي عبدالله كحارس جمهوري تحدر من أعالي عنس بذمار إلى صنعاء فعدن فالساحل والحديدة، وغرس قدميه في مترسه يرقب فجر الخلاص ووعد التحرير واستكمال المهمة.
ولم يغادر موقعه ومترسه حتى استشهد في مايو نفسه الذي التحق فيه بالمقاومة قبل عامين، وشُيِّعَ جثمانه إلى مقبرة الشهداء في المخا يوم الثلاثاء 12 مايو 2020.
في وداع الشهيد المجيد ابن قرية حرف يعر بمديرية عنس محافظة ذمار، إلى مثواه الأخير في مقبرة شهداء الجمهورية بمدينة المخا على الساحل الغربي لمحافظة تعز، تجمعت قيادات المقاومة الوطنية والقوات المشتركة ورؤساء الشعب والضباط والجنود وسير بالجثمان المسجى إلى مرقده الأخير وانصرف إلى مواقعهم ومتاريسهم الرفاق الذين يحملون وعد وأمانة المضي على الدرب حتى مطلع الفجر..