القاعدة يقاتل في أبين وبرنامج تركي لإرسال مقاتلين سوريين إلى اليمن على غرار ليبيا

تقارير - Thursday 14 May 2020 الساعة 02:20 am
عدن، نيوزيمن، متابعات:

رصدت تحركات متزامنة باتجاه محافظة أبين خلال الأعمال القتالية التي تفجرت مجددا مع التحشيد واستهداف اجتياح عدن وأفادت مصادر ومعلومات بمشاركة عناصر من تنظيم القاعدة الإرهابي ما يذكر بالجولة الأولى من المواجهات قبل بضعة أشهر، بينما تتحدث معلومات عن تحركات لإرسال مقاتلين سوريين برعاية تركية في تكرار للحالة الليبية.

وفقا للصحفية سمر أحمد، قالت مصادر أمنية في أبين إن أمير القاعدة في شبه الجزيرة العربية -في شبوة- المطلوب دوليا سعد بن عاطف العولقي، أرسل إرهابيين من تنظيم القاعدة في البيضاء للقتال إلى جانب الإخوان وقوات هادي، وتم أسر بعضهم من قبل قوات الحزام الأمني.


من جانب آخر نقل عن الصحفية الأمريكية المتخصصة في تغطية الأزمات الإنسانية والصراعات، ليندسي سنيل. وعملت أيضا كبيرة مراسلين أجانب وصحفية لحساب مؤسسة فوكاتيف، وفازت بجائزة إدوارد مورو في عام 2016، قولها: مصدر في الجيش السوري الحر المدعوم من تركيا ارسل لي فيديو من معسكر تدريب تركي في سوريا، قال انهم يتدربون لأجل إرسالهم الى اليمن. 

 >> ترجمة- مخاطر الوجود التركي من شبوة إلى باب المندب (ترجمة)


مضيفة: بعض المعلومات - لم يتم التحقق منها - تقول ان راتب المقاتل الواحد 4000-5000 دولار أمريكي في الشهر. يشمل عقدا إلزاميا ينص على أن المقاتل قد يضطر إلى القتال في ليبيا لمدة 3 أشهر قبل إرساله الى اليمن. تقول بعض المصادر إنهم سيقاتلون لدعم حزب الاصلاح (الإخوان المسلمين)، وأن ضباط القوات المسلحة التركية سيقيمون (قاعدة) هذا الشهر. 

وبحسب ليندسي سنيل، هناك تقارير تفيد بأن ضباطا أتراكا وصلوا إلى اليمن في مارس بمساعدة حزب الإصلاح تحت غطاء المؤسسات الخيرية، وهو ما فعلوه في أماكن أخرى.

وزادت مؤخرا بصورة متصاعدة حمى التحركات والتدخلات التركية مع تكشف معلومات ووقائع تسلط الضوء على الأهداف والأطماع التركية وأجندة أنقرة الخاصة بالتعاون مع قطر التي تتكفل بالتمويلات المالية للإخوان وحلفائها في اليمن.

وتقول الباحثة اليمنية فاطمة أبو الاسرار: يبدو أن دور تركيا العسكري في اليمن بعيدا الآن، لكن التحركات التركية في المنطقة تجعل ذلك معقولاً. فقد أكدت لي مصادر محلية أنها شاهدت أتراكاً في شبوة الشهر الماضي.


وتحت يافطة الأعمال الإنسانية ومؤخرا من بوابة كورونا كثفت تركيا اتصالاتها وتحركاتها باتجاه اليمن، وكشف القيادي الإصلاحي (الإخواني)، النائب شوقي القاضي، عن تحركات تركية للتدخل في اليمن تحت يافطة مواجهة فيروس كورونا، مندداً بالتحالف وبالشرعية حول تأخر الرد على طلب تركي بالحصول على إذن للطائرات التركية.

>> نائب إصلاحي مهاجماً التحالف: تركيا طلبت من الشرعية التدخل في اليمن


في السياق حذرت مجلة "ذا اراب ويكلي" البريطانية الأسبوعية في تقرير لها ترجمه "نيوزيمن"، من أن الوجود المتزايد لتركيا في اليمن، وخاصة في المناطق الجنوبية، يثير القلق في جميع أنحاء المنطقة بشأن الأمن في خليج عدن وباب المندب.

وزادت هذه المخاوف بعد أن أفادت التقارير أن أجندة تركيا في اليمن تمولها وتدعمها قطر عبر بعض الشخصيات السياسية والقبلية اليمنية المنتسبة إلى الإخوان المسلمين. ويعتقد أنهم يهدفون إلى ابتزاز التحالف العربي من خلال خلق تهديد تركي في البلاد وتشكيل تحالف جديد يضم كلا من قطر وعمان.