حضرموت تحتفل بعيد الفطر على طريقتها الخاصة “تقرير“
تقارير - Sunday 24 May 2020 الساعة 04:04 pmاحتفل أهالي محافظة حضرموت، جنوب شرقي اليمن، صباح الأحد 24 مايو/أيار في منازلهم، بأول أيام عيد الفطر المبارك، بسبب حالة حظر التجول التي فرضتها السلطات المحلية؛ حفاظا منها على رعايها من الإصابة بالفيروس المستجد (كوفيد - 19).
ولم يكدر حظر التجول فرحة العيد لدى أهالي حضرموت، فقد أدت أسر كثيرة صلاة الزينة في منازلها هذا العام، وسط فرحة كبيرة غير متوقعة.. وفق ما قاله مواطنون “لنيوزيمن“ عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي الفورية.
ويقول المواطن أبو عبده، 60 عاما: "هذا العيد تميز بطابع خاص، أتاح لنا فرصة ذكر الله والتكبير والتحميد مع الأهل"، ويضيف مازحا: "ما توقعنا يكون العيد بهذا الشكل والله!".
أما سالم بن اسحاق، 28 عاما، فيقول: "صليت بأسرتي صلاة الزينة، وكانت فرصة طيبة لنا جميعا لنتعرف عن كثب على طريقة أداء صلاة العيد، والعيد جميل جدا رغم كل الظروف".
ويقول الشاب مازن صلاح، 18 عاما: "ما في عوادية ذي السنة، وممنوع الزيارات، التزموا بالحظر حفاظا علينا"، ويتابع: "ما نريد نموت بسبب من نحبهم او ننقل لهم المرض، الله يحفظكم".
طقوس العيد
ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﻛﺪ ﺃﻧﻪ ﻓﻲ ﺍلأﻋﻴﺎﺩ ﺗﺬﺑﺢ ﺫﺑﻴﺤﺔ ﺃﻭ ﺫﺑﻴﺤﺘﺎﻥ ﻛﻞ ﺣﺴﺐ ﻣﻘﺪﺭﺗﻪ، ﻭﻳﺘﻢ ﻓﻲ ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﻴﻮﻡ الأول ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻃﻬﻲ ﺍﻟﻜﺒﺪ ﻭﺍﻟﺮﺋﺘﻴﻦ ﻭﺍﻟﻜﻠﻰ أﻭ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺑـ"ﺍﻟﻤﻌﻼﻕ" ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻠﺤﻢ ﺍﻟﻤﺸﻮﻱ، ﺃﻣﺎ ﻃﻌﺎﻡ ﺍﻟﻐﺪﺍﺀ ﻓﻴﺘﻜﻮﻥ ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻭﺧﻼﻝ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍأﻭﻟﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﺤﻢ ﻭﺍﻟﺨﺒﺰ "ﺍﻟﺒﺮ" ﺣﻴﺚ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻠﺤﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍلأﻭﻝ "ﻣﻀﺒﻲ" ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺼﻰ، ﻭﺃﺣﻴﺎﻧﺎ أﺧﺮﻯ "ﻣﻨﺪﻱ" ﻳﻄﺒﺦ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻨﻮﺭ.
ﺍﻟﻌﻴﺪﻳﺔ
ﻫﻨﺎﻙ ﻋﺎﺩﺓ ﻣﺘﺒﻌﺔ ﺗﻌﺮﻑ ﺑـ «ﺍﻟﻌﻴﺪﻳﺔ» ، ﺃﻱ ﺗﻮﺯﻳﻊ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺠﺪﺓ «ﺍﻟﺤﺒﺎﺑﺔ» ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻳﺼﺎﻓﺤﻮﻫﺎ ويقبلوا ﺭﺍﺳﻬﺎ، ﻭﻫﻲ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﻫﺪﻳﺔ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺴﻌﺪ ﺑﻬﺎ ﺍلأﻃﻔﺎﻝ ﻭﻳﺸﺘﺮﻭﻥ ﺑﻬﺎ ﺍﻵﻳﺴﻜﺮﻳﻢ، ﻭﺍﻟﻤﺸﺮﺑﺎﻭﺕ ﺍﻟﻐﺎﺯﻳﺔ ﻭﺍﻟﻌﺼﺎﺋﺮ.
ﺍﻟﻌﻮﺍﺩ
ﻳﺘﻢ ﺗﺒﺎﺩﻝ ﺍﻟﺘﻬﺎﻧﻲ ﻭﺍﻟﺘﺒﺮﻳﻜﺎﺕ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﻴﺰﺩﺍﺩ ﺍﻟﺘﺮﺍﺑﻂ ﻭﺍﻟﺘﺮﺍﺣﻢ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍلأﻭﻝ ﻋﻨﺪ ﺍلأﻗﺎﺭﺏ ﺑﻌﺪ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻌﻴﺪ "ﺍﻟﺰﻳﻨﺔ" ﺃﻣﺎ ﻓﻲ ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻓﻴﺘﻢ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﻋﻨﺪ ﺃﻛﺒﺮ ﺭﺟﺎﻻﺕ ﺍﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ﻟﻴﺘﺒﺎﺩﻟﻮﺍ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺍﻟﺘﻬﺎﻧﻲ ﻭﺍﻟﺘﺒﺮﻳﻜﺎﺕ، ﻭﻓﻲ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺍﺕ ﻳﺘﻢ ﺗﻮﺯﻳﻊ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﺑﺎﺕ ﻭﺍﻟﻜﻌﻚ، ﺃﻣﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻨﺴﺎﺀ ﻓﻌﺎﺩﺓ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻌﻮﺍﺩ ﻣﻦ ﻋﺼﺮ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻭﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻴﺪ.
ﺍﻟﻘﻴﻠﺔ
ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻓﻲ ﺻﺒﺎﺡ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﻌﻴﺪ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻌﻮﺍﺩ ﺇﻟﻰ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﺍﻟﻰ ﺃﻣﺎﻛﻦ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﺗﻜﻮﻥ ﻗﺮﻳﺒﺔ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺘﻬﻢ ﻛﺎﻟﺠﺒﺎﻝ ﻭﺍﻟﺴﺪﻭﺩ، ﻓﻴﺠﺘﻤﻌﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﻲ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﻟﺤﺎﻟﻬﻢ ﺳﻮﺍﺀ ﺃﻛﺎﻧﻮﺍ ﺍﺻﺪﻗﺎﺀ ﺃﻭ ﺃﻗﺎﺭﺏ ﻓﻴﺬﺑﺤﻮﻥ ﺍﻟﺬﺑﺎﺋﺢ ﻭﻳﻀﻌﻮﻥ ﺍﻟﻠﺤﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻀﺒﺎﺓ، ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺍﻟﻰ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﺸﺎﻱ.
ﻭﻓﻲ ﻋﺼﺮ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻧﻔﺴﻪ ﻳﺠﺘﻤﻊ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻤﻜﺎﻥ ﻣﺨﺼﺺ ﻓﻲ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﻟﻴﻘﻮﻣﻮﺍ ﺑﻌﻤﻞ"ﺍﻟﺘﻐﺮﻳﺾ" ﺃﻱ ﺍﻟﺘﺴﺪﻳﺪ ﺑﺎﻷﻋﻴﺮﺓ ﺍﻟﻨﺎﺭﻳﺔ ﻧﺤﻮ ﻫﺪﻑ ﻣﻌﻴﻦ، ﻭﻳﺴﺘﻤﺮ ﺫﻟﻚ ﺣﺘﻰ ﻗﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻭﻟﻤﺪﺓ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ.
ﺍﻟﻤﺮﻭﺍﺡ
وهو ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻌﺼﺮ، ﺣﻴﺚ تروِّح ﺍﻟﻌﺎﺋﻼﺕ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑﺎﻟﺬﻫﺎﺏ ﺍﻟﻰ ﺍﻷﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻛﺎﻟﺤﺪﺍﺋﻖ ﻭﺍﻟﺴﻮﺍﺣﻞ ، ﻭﻳﺴﺘﻤﺮ ﺫﻟﻚ ﻟﻤﺪﺓ ﺃﺳﺒﻮﻉ، ﺃﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺮﻳﻔﻴﺔ ﻓﻠﻬﻢ ﻃﺮﻳﻘﺘﻬﻢ الخاصة في ذلك.