وكالة: الحوثيون يستخدمون ناقلة "صافر" كسلاح حال تعرضوا للهجوم من القوات المشتركة

إقتصاد - Sunday 28 June 2020 الساعة 11:27 pm
نيوزيمن، ترجمة خاصة:

قالت وكالة اسوشيتد برس، إن الحوثيين منعوا مفتشي الأمم المتحدة من الوصول إلى السفينة. وتظهر الوثائق الداخلية التي حصلت عليها الوكالة أن مياه البحر دخلت إلى حجرة محرك الناقلة، والتي لم تتم صيانتها لأكثر من خمس سنوات، مما تسبب في تلف خطوط الأنابيب وزيادة خطر الغرق.

وأشارت الوكالة إلى أن الصدأ قد غطى أجزاء من الناقلة، وتسرب الغاز الخامل الذي يمنع الخزانات من تجميع الغازات القابلة للاشتعال. ويقول الخبراء إن الصيانة لم تعد ممكنة لأن تلف السفينة لا يمكن إصلاحه.

وذكرت أن الأمم المتحدة كانت تحاول لسنوات إرسال مفتشين لتقييم الأضرار على متن السفينة المعروفة باسم "صافر" للبحث عن طرق لتأمين الناقلة عن طريق تفريغ النفط وسحب السفينة إلى بر الأمان. لكن دبلوماسيا أوروبيا ومسؤولا حكوميا يمنيا ومالك شركة ناقلة قال إن الحوثيين منعوهم من تفتيش او اصلاح السفينة.

وقال الدبلوماسي إن الحوثيين يتعاملون مع السفينة على أنها "سلاح ردع مثل امتلاك سلاح نووي". وفقا للوكالة.

وأضاف: "إنهم يقولون ذلك صراحة للأمم المتحدة.. "نريد أن يكون هذا ورقة في أيدينا يجب أن نتصدى له ضد المجتمع الدولي إذا تعرضنا للهجوم في الحديدة".. لذلك الحوثيون مسؤولون بالتأكيد عن فشل الأمم المتحدة في النظر إلى السفينة.

وقال الدبلوماسي إن الأموال هي أيضا مشكلة، مشيرا أن الحوثيين كانوا يطالبون في البداية بملايين الدولارات مقابل النفط المخزن في الناقلة. وأضاف الدبلوماسي إن الأمم المتحدة تحاول التوصل إلى ترتيب يمكن من خلاله استخدام الأموال لدفع أجور العمال والموظفين في موانئ اليمن على البحر الأحمر.

ورغم ذلك، ينتقد بعض الخبراء كلا من الحوثيين والأمم المتحدة لفشلهم في فهم كامل لحجم الأزمة مع السفينة المهجورة.

وقال إيان رالبي، المتخصص في الأمن البحري وأمن الموارد، لوكالة أسوشييتد برس، إن جهود الأمم المتحدة لإرسال فريق لتقييم السفينة "عقيمة"، وإن ما تحتاجه السفينة هو فريق إنقاذ.

وأضاف: "من العار الحقيقي أنهم أهدروا الكثير من المال والوقت في هذه العملية العقيمة (..) إذا كنت تستغرق هذه السنوات للحصول على فريق بسيط للتقييم، فلن تكون لدينا فرصة ثانية للإنقاذ".

وأكد رالبي، الذي كتب على نطاق واسع عن الناقلة، أنه وسط انخفاض أسعار النفط، فإن التكلفة التي تنفق على تنظيف الأضرار البيئية الناجمة عن انفجار أو تسرب ستكون أكثر بكثير من ملايين النفط التي على متن السفينة.

لكن الحوثيين رفضوا التراجع عن مطالبهم، تقول الوكالة.

والناقلة العائمة هي سفينة يابانية صنعت في السبعينيات وتم بيعها للحكومة اليمنية في الثمانينيات لتخزين ما يصل إلى 3 ملايين برميل يتم ضخها من حقول النفط في مأرب شرق اليمن.

ونوهت اسوشيتد برس، أن الحديدة كانت محل اهتمام في الحرب في 2018 عندما أحرزت القوات اليمنية المشتركة والتحالف تقدما كبيرا لاستعادة الميناء الحيوي، الذي يعتبر خط الحياة لمعظم شمال اليمن. بيد أن اتفاق سلام بوساطة الأمم المتحدة وضع حدا للهجوم، لكنه فشل في تحقيق السلام أو خفف من قبضة الحوثيين على الموانئ.