عِراك يمني تجاه "رؤساء" حكومة اتفاق الرياض!

تقارير - Friday 03 July 2020 الساعة 10:08 pm
المخا، نيوزيمن، أحمد الولي:

انشغل تويتر اليمن خلال الساعات الـ 48 الماضية بتسريبات متضاربة تتنازع أسماء المرشحين المفترضين لرئاسة حكومة ما بعد اتفاق الرياض.

وفي السياق نفسه تولى البعض نفي وتكذيب كل ما ينشر، متهما مطابخ التسريبات بالسعي للتخريب على المتحاورين في الرياض.

وحصدت "اشتراطات" جباري ردودا حانقة وتعليقات لاذعة.

ورفض وزير في حكومة الشرعية التشكيك في صلاحيات وسلطات الرئيس؛ على ما فهم من تصريحات مستشار هادي.

وقال إن الدستور أعطى الرئيس "حق" تكليف رئيس الوزراء بصلاحية كاملة له وحده.

جاءت الردود يوم الجمعة، على "قنبلة" تأزيم فجرها يوم الخميس مستشار الرئيس هادي، عبدالعزيز جباري، منددة بالنهج التصعيدي المضاد لجهود الحلحلة ومؤشرات الانفراج.

>> مستشار الرئيس هادي يفجِّر قنبلة "تأزيم" خارج غرفة "انفراجة الرياض"

بانتظار إعلان يخرج من كواليس لقاءات ومشاورات تستمر في العاصمة السعودية من دون أي نتائج رسمية موثوقة بخلاف ما تقترحه تسريبات مقطوعة الصلة بمصدر رسمي.

تداولت الحسابات اليمنية أسماء بحاح وابن دغر ومعين وحتى رشاد العليمي، كمرشحين لرئاسة وزارة اتفاق الرياض المصغرة، من دون أي تأكيدات موثوقة.

واستهجن ناشطون في المقابل التسابق الحزبي والهلع على مغانم في الحكومة والسلطة من قبل كافة الأطراف التي ثبت فشلها وفسادها على مدى أزيد من خمسة أعوام حرب استنزفت اليمنيين والتحالف بينما تمتع الوزراء وأحزابهم برفاهية الإقامات والسفريات والميزانيات والاستثمارات.

ويوم الجمعة غرد وزير الإدارة المحلية عبدالرقيب فتح، منددا ب"محاولة البعض التشكيك في صلاحيات الرئيس".

ومؤكدا بأن ذلك "أمر غير مقبول".

وفيما يرجح أنه يرد على زميله السابق في الحكومة وعضو هيئة مستشاري الرئيس هادي حاليا، عبدالعزيز جباري.

جباري كان اشترط في تغريدة مثيرة للجدل يوم الخميس إسناد رئاسة الوزراء لشخصية من حضرموت.

وما لم يتم ذلك، يقول جباري فإن الأمر مفروض من طرف غير يمني وليست إرادة ولا رغبة الرئيس.

قال عبدالرقيب فتح إن "الخبرات العملية" تؤكد قدرة الرئيس "في أصعب المواقف على صناعة قراره المستقل المرتبط بمصلحة اليمن ومستقبله".

معظم التعليقات والردود طعنت في غرض ومصداقية جباري من وراء نزع صاعق تفجير تأزيم على مقربة من طاولة مشاورات منعقدة.

قال سياسي يمني مستقل إن جباري بات مقياسا لمزاج الجناح المتشدد والقطري في الشرعية.

ويرى مسؤول حكومي من الصف الثاني أن التأزيم الاستباقي يكشف نوايا الأدوات القطرية والتركية تجاه مخرجات حوارات الرياض والتوافق حول إنفاذ الاتفاق ونزع فتيل المواجهة العسكرية جنوبا.

بعيدا عن الأسماء وشخوص المرشحين، يتلبس اليأس والقنوط الشارع اليمني تجاه المسؤولين والوزراء المهاجرين أو "حكومة الفنادق".

بدون إصلاح شامل للشرعية يقطع مع فساد وعبث وفضائح خمس سنوات، فإن شرعية الشارع المسحوق والمغدور والمخذول لن تنصرف لأحد ممن يغتصبون الشرعية في الجهتين. يقول صحافي يمني.