ضربة "المسافعة" توحد الإصلاحيين والحوثيين في الجوف ضد التحالف.. والسلطات تلتزم الصمت

تقارير - Friday 17 July 2020 الساعة 07:42 pm
الجوف، نيوزيمن، خاص:

انخرط أنصار الحكومة الشرعية ومليشيا الحوثي في اصطفاف ضد التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن إثر ضربة جوية طالت مدنيين في منطقة "المسافعة" في محافظة الجوف يوم الأربعاء 15 يوليو.

التحالف العربي وبعيداً عن أي إعلان سارع لاحتواء الضربة الجوية عبر مسارات قبلية، تعهد من خلالها بإجراء تحقيق مطلق في الحادثة، كما قدم ثلاث سيارات لقبيلة بني نوف التي ينتمي إليها ضحايا الغارة، إضافة إلى تقديم ثلاثة ملايين ريال سعودي.

وحسب المعلومات التي حصل عليها (نيوزيمن) فإن التحالف اختار لاحتواء آثار وتداعيات الضربة الجوية مجموعة شيوخ ينتمون لقبيلة دهم لمتابعة التحقيق.

المسافعة.. شرعية الولاء وحوثية المكان

مصادر محلية، أفادت أن المنطقة التي استهدفتها الغارة الجوية، تقع تحت سيطرة الحوثيين، غير أنها تعد حاضنة للشرعية.

وقالت المصادر لنيوزيمن، إن معظم أهالي المنطقة من الرجال نازحون في مأرب وانخرط بعضهم للقتال في صفوف الشرعية.

أما جماعة الحوثي فاستغلت الحادثة إعلامية غير أنها لم تقم بأي تحركات اتجاه عائلات الضحايا.

حساسية الموقف وصمت السلطات

السلطات المحلية التابعة للحكومة الشرعية لم تصدر أي بيان حول الحادثة، نظرا لحساسية الوضع.

وطبقا لمصدر محلي تحدث لنيوزيمن، فإن وكيل أول محافظة الجوف صالح السنتيل هو شيخ قبيلة بني نوف التي طالتها الغارة، غير أنه ولحساسية الوضع لم يصدر أي تصريح، كونه من يقوم حاليا بأعمال السلطة المحلية في غياب المحافظ، أمين العكيمي.

وكان ناشطون في محافظة الجوف قد طالبوا التحالف العربي بالتحقيق في الضربة الجوية ونشر الفيديو الخاص بها، مستنكرين ما أسموه تغاضي التحالف عن المواكب التي تتنقل فيها قيادات الحوثيين، وأبرزهم ابو علي الحاكم الذي يتنقل في عدد من مناطق الجوف ومأرب الواقعة تحت سيطرتهم.

الجيش

وفي تصريح المتحدث باسم المنطقة العسكرية السادسة ربيع القرشي، قال "ندين ونستنكر الغارات الجوية لطيران التحالف العربي والتي استهدفت قرية المساعفه يوم امس وراح ضحيتها عدد من الشهداء والجرحى المدنيين ما بين أطفال ونساء".

وقال رئيس إعلام الجوف يحيى قمع عبر صفحته بتويتر "‏لا فرق بين الطائرة المسيرة، والمسيرة الحوثية، صناعه خارجية، يتحكم فيها جهاز كنترول، مهامها التجسس والقتل والدمار".

غريفيث.. تحقيق شفاف وشامل

وعلى الصعيد طالب المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث بالتحقيق بشكل شامل وشفاف في الغارة، وأعرب عن استهجانه لها.

وقال غريفيث في بيان، الخميس، إن الاعتداء على المدنيين والبنية التحتية المدنية من أي من أطراف النزاع هو أمر مستهجن ويخالف القانون.

وأضاف: "من غير المقبول أن تستمر الحرب بمثل هذا الأثر المدمر على حياة اليمنيين".

وأوضح غريفيث أن مكتبه مستمر في التفاوض مع الأطراف للوصول لاتفاق حول وقف لإطلاق النار يحفظ حياة المدنيين في اليمن.