بائع ملابس بالخوخة يشرح معاناة التجار: الشراء بالسعودي ومراكز البيع بصنعاء

المخا تهامة - Wednesday 22 July 2020 الساعة 09:36 am
الخوخة، نيوزيمن، غالب الهديل:

لم يكن أحمد إلا وحدًا من الأشخاص الذين يسعون إلى كسب الرزق الحلال، فعمل على فتح محل لبيع الملابس الجاهزة، مستغلاً النشاط التجاري الذي تشهده المناطق المحررة بالساحل الغربي وبالذات سوق الخوخة التي تشهد ازدهاراً تجارياً غير مسبوق. 

ومع إقبال الناس هذه الأيام على شراء الملابس والحاجيات التي يستقبلون بها عيد الأضحى المبارك، كان حديثنا مع أحمد حول تجارة الملابس، وبدأ أحمد يسرد لنا ما يحدث معه ومع كثير من التجار الذين يقومون بشراء الملابس والمواد الغذائية من مناطق سيطرة الحوثيين.

يقول، إن التجار لا يقبلون التعامل بالريال اليمني مقابل الأقمشة التي يأخذها من تجار الجملة في محافظة الحديدة وصنعاء مفضلين الريال السعودي، فضلاً عن زيادة السعر مقارنة بما كانت عليه قبل دخول المليشات الحوثية وفرض مبالغ خيالية على التجار، مقابل خروج الشاحنات التي تحمل الأقمشة والمواد الغذائية من مناطق سيطرتها مبررة ذلك على أنها تذهب إلى مناطق "الدواعش". 

ولم يكتف بسرد هذا القدر من المعاناة التي يتحملها من ارتفاع الأسعار بشكل جنوني وعدم تصديق المواطن لها والتعسفات التي تقوم بها المليشيات الحوثية وصعوبة المواصلات ووعورة الطريق والحفريات وتأثير الحرب عليها، كذلك الشعور بالغربة والابتعاد عن الأهل والأقارب وبالذات فراق والدته الحبيبة، حد قوله. وكم هي قاسية مرارة الحنين والعودة إلى ديارك ومسقط رأسك، خصوصا في حال البقاء فترة أطول. 

كذلك ينتاب الزائر القلق من أن تشتبه به مليشيات الحوثي، حيث تعمل المليشيات على زج أغلب من يأتون من المناطق المحررة في السجن وتجري التحقيقات معهم بتهمة القتال في صفوف الشرعية.

مما يجعل أغلبية المواطنين يفضلون عدم العودة إلى مناطق سيطرة الحوثي، حتى وإن لم يكن من المنتمين للقوات المشتركة، هرباً من الأعمال التعسفية والإجرامية التي يواجهونها من قبل المليشات الحوثية.

وغالبية تجار الأقمشة الجاهزة، يتمنون انتقال مقرات شركات التوريد الرئيسية من صنعاء إلى محافظة عدن، حتى يسهل لتجار التجزئة شراؤها بعيداً عن شرور الحوثي.