يمنيون في نزوح مستمر بسبب الحرب وسيول الأمطار منذ مطلع 2020

متفرقات - Thursday 13 August 2020 الساعة 07:43 pm
عدن، نيوزيمن:

عاشت أغلب المحافظات اليمنية خلال الأيام الماضية حالة من الخوف وعدم الاستقرار، بسبب هطول أمطار غزيرة أدت إلى ارتفاع منسوب المياه بصورة لافتة منذ عقود.

الأمم المتحدة ذكرت في تقرير لها نشرته قبل أكثر من يومين، أن آلاف اليمنيين نزحوا مؤخرًا بسبب الأمطار التي أدت إلى فيضانات غزيرة.

ذكر ذلك المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك في مؤتمر صحفي له قبل يومين، مبينًا أن المنظمات الإنسانية تقوم بتقييم الوضع وتعبئة المساعدات الطارئة، بما في ذلك مواد الإغاثة للأسر المتضررة من الفيضانات.

المتضررون من السيول والفيضانات فقدوا كل ممتلكاتهم وتضررت بيوتهم ومزارعهم بشكل كامل، وافتقدوا حتى لمياه الشرب النقية خاصة في مناطق حضرموت والساحل الغربي.

وأضاف دوجاريك، إن 16 محافظة على الأقل، من جملة المحافظات اليمنية البالغة 22 محافظة، تأثرت بالأمطار الغزيرة طوال عام 2020، بما في ذلك الفيضانات المستمرة منذ مارس.

كما حدد تقرير الأمم المتحدة بحسب الإحصائيات المرفوعة وفاة ما لا يقل عن 130 شخصا وإصابة أكثر من 120 آخرين في جميع أنحاء المحافظات الشمالية للبلاد.

بالإضافة إلى تهجير ما يقارب 29 ألف شخص بسبب الفيضانات في المناطق المتضررة.

في ذات السياق اعتبرت الأمم المتحدة أن فيروس كوفيد 19 يشكل عائقا أمام تحركات المنظمات الإنسانية، الأمر الذي يجعل جهود الاستجابة الإنسانية محدودة.

واعترف المتحدث باسم الأمم المتحدة بأن خطة الاستجابة الإنسانية لليمن تم تمويلها بنسبة 21% فقط حتى الآن، موضحا أن السبب يعود لمحدودية التمويل من قبل المانحين، ما أجبر البرامج الأساسية على إغلاق أو تقليل الدعم عبر مختلف القطاعات، بما في ذلك الغذاء، والمياه، والصحة، والتغذية.

بالمقابل أكدت منظمة اليونيسف أن العمل جار مع شركائها في الميدان، من خلال خطة استجابة سريعة، تقوم بتوفير مياه الشرب النظيفة للمناطق الأكثر تضرراً في محافظة حضرموت والساحل الغربي.

وتقول تقارير منظمة الهجرة الدولية، إن الوضع في اليمن هو الأسوأ من بين كل أزمات العالم، حيث تؤكد أن 8 من كل 10 أشخاص في اليمن بحاجة إلى المساعدة الإنسانية العاجلة.

وتتحمل النساء والأطفال وكبار السن والقاطنون في المخيمات، نتائج الصراعات بين الأطراف السياسية، بالإضافة إلى ما تسببت به الأمطار الغزيرة من فيضانات وجرف كامل للممتلكات.

من جهة أخرى أقام مجموعة من المغتربين في الولايات المتحدة الأمريكية "‏مبادرة" تهدف إلى بناء 100 منزل لأبناء تهامة الذين تضرروا جراء السيول.

وقد لاقت المبادرة إشادات واسعة من قبل الناشطين في وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي.