اشبيلية يعزز رقمه القياسي بعدد مرات الفوز بلقب الدوري الأوروبي

رياضة - Saturday 22 August 2020 الساعة 09:53 am
عدن، نيوزيمن:

توج نادي إشبيلية الإسباني بلقب الدوري الأوروبي عقب فوزه على إنتر الإيطالي بنتيجة 3-2 في المباراة النهائية التي أقيمت في مدينة كولن الألمانية.

وسجل أهداف إشبيلية كل من الهولندي لوك دي يونغ "ثنائية" في الدقيقتين 12 و33، والبرازيلي دييغو كارلوس في الدقيقة 74 الذي حول ازدواجيته لوكاكو في شباك الفريق الإيطالي، فيما كان هدفا إنتر من نصيب البلجيكي روميلو لوكاكو في الدقيقة الـ5 من ركلة جزاء والأوروجوياني دييغو جودين في الدقيقة 36.

وتمكن النادي الأندلسي من الفوز بالكأس السادسة في الدوري الأوروبي، حيث خرج فائزاً في المباريات النهائية الخمس التي خاضها في 2006 و2007 و2014 و2015 و2016، وذلك تحت قيادة مدربه جولين لوبيتيجي الذي كسر نحسه مع الألقاب وفاز بأول بطولة له في مسيرته التدريبية.

ومر مدرب إشبيلية بفترات صعبة خلال مسيرته التدريبية في العامين الأخيرين، فبعد قرار إقالته المفاجئ من تدريب منتخب إسبانيا قبل انطلاق نهائيات كأس العالم 2018 بسبب إخلاله بتعاقده وتفاوضه مع ريال مدريد، ثم فشل في إثبات نفسه مع الميرينجي.

لكن لوبيتيجي وجد لنفسه ملاذاً في إشبيلية، حيث تمكن من تحويل الفريق الأندلسي إلى طرف منافس مجدداً، الأمر الذي ساعده على العودة للأضواء كواحد من أبرز مدربي الكرة الإسبانية في الأعوام الماضية.

وعزز لوبيتيجي من تفوق المدربين الإسبان في مسابقة الدوري الأوروبي خلال السنوات العشر الأخيرة، فمنذ بداية موسم 2009/2010، نجح المدربون الإسبان في تحقيق اللقب 6 مرات من أصل 11 مرة، والمدربين الإسبان الذين حققوا البطولة في المواسم الـ11 الأخيرة، هم: أوناي إيمري (3 مرات)، كيكي سانشيز فلوريز (مرة)، رافائيل بينيتز (مرة)، وجولين لوبيتيجي (مرة).

في الجهة المقابلة فشل أنطونيو كونتي، المدير الفني لإنتر، في قيادة فريقه للتتويج بلقب الدوري الأوروبي، وخسر كونتي جميع النهائيات الأربعة الأوروبية الأخيرة التي خاضها، سواء كلاعب أو مدرب.

وكان كونتي قد انهزم مع يوفنتوس كلاعب، في نهائي دوري أبطال أوروبا أعوام (1997، 1998، 2003)، أمام بوروسيا دورتموند وريال مدريد وميلان، على الترتيب، قبل أن يخسر الدوري الأوروبي كمدرب امام إشبيلية، الا انه حصل على لقب دوري أبطال أوروبا، عام 1996 كلاعب، رفقة يوفنتوس بعد الفوز على أياكس أمستردام في النهائي.


وكرس النادي الأندلسي من عقدة الفوز بالألقاب التي تلازم إنتر، حيث لا يزال غير قادر على التتويج بأي بطولة سواء محليا أو أوروبيا منذ عام 2011، ويعود آخر لقب حققه الإنتر إلى عام 2011، عندما فاز بلقب كأس إيطاليا على حساب باليرمو بنتيجة (3-1).


وعلى صعيد اللاعبين ساهم الثنائي العربي المغربي ياسين بونو ويوسف النصيري ببصمة واضحة في تتويج إشبيلية، ليكون أول ثنائي عربي يتوج بالبطولة في التاريخ، وتقدم الاتحاد المغربي لكرة القدم، بالتهاني للاعبين، حيث كتب اتحاد الكرة عبر موقعه الرسمي: "يتقدم فوزي لقجع، رئيس الاتحاد المغربي، أصالةً عن نفسه وعن مكونات الاتحاد، بأحر التهاني لياسين بونو ويوسف النصيري، بمناسبة فوزهما باللقب الأوروبي". 

كما سجل النجم الإسباني منير الحدادي، صاحب الأصول المغربية، رقما تاريخيا في مسيرته، بعدما ساهم مع إشبيلية في التتويج بلقب الدوري الأوروبي، فالحدادي نجح في التتويج بجميع بطولات اليويفا للأندية، وهي دوري أبطال أوروبا، اليوروبا ليج والسوبر الأوروبي، حيث كان لاعبا سابقا في صفوف برشلونة، وتوج معه ببطولتي دوري الأبطال والسوبر الأوروبي، كما أصبح ثاني لاعب في القرن العشرين يفوز ببطولات اليويفا الثلاثة بعد بيدرو رودريجيز.

وفيما يخص لاعبي انتر، نجح البلجيكي روميلو لوكاكو، في تسجيل هدف التقدم لفريقه في مباراته أمام إشبيلية الإسباني، لوكاكو بهدفه في شباك إشبيلية وصل إلى الهدف رقم 34 له هذا الموسم مع الإنتر في جميع المسابقات، وبذلك تمكن من معادلة الرقم التاريخي للظاهرة البرازيلي رونالدو، الذي أحرز 34 هدفا للإنتر في موسم (1997/1998) كأكثر اللاعبين تهديفا في أول موسم لهم مع الفريق.

كما أن روميلو تمكن بهدفه في النهائي من التسجيل في 11 مباراة على التوالي ببطولة الدوري الأوروبي، ليواصل الانفراد بالرقم القياسي، بعدما كان قد تغلب على آلان شيرار الذي أحرز في 8 مباريات على التوالي.