بعد شلل 13عاماً.. يتجاوز غواص البريقة محنته بعودته للغوص (فيديو)

متفرقات - Monday 24 August 2020 الساعة 10:45 am
عدن، نيوزيمن:

قصته ليست قصة عابرة تسمعها وتمضي دون أن تحرك فيك أي مشاعر أو تعيد لروحك قوة فقدتها، إنه الغواص طارق عبدالملك من محافظة عـدن.

تجاوز ما لا يمكن للشخص العادي تجاوزه، الأبطال الحقيقيون وحدهم من يتجاوزون المصائب الكبيرة، وحدهم من يعيشون الحياة كما يريدونها وليس كما فرضت أو ظنت الحياة أنها قد فرضت عليهم حياة بعينها.

يحكي الغواص طارق أنه أصيب بشلل تام أثناء رحلة غوص قبل 13عاما، وهو يبحث عن خيار البحر الذي يتم تصديره للخارج.

بدأ طارق تعلم الغوص كهواية بدون أي معدات ومقتنيات ما يسمى بالغوص الحر، حتى تعلم الغوص في دورة تدريبية وحصل على شهادة الغوص من معهد PADI البريطاني الدولي.

اشتهر طارق وأصدقاؤه باسم غواصة الليل، حيث بدأوا مشوارهم في سواحل البريقة في عدن ومن ثم لعمران والخيسة وميدي، ثم اتجهوا لجزيرة ذو الحراب، وحصلوا على خيار البحر بكميات ضخمة، وطافوا عددا كبيرا من الجزر لمدة 3 سنوات.

ويقول، بعد تناقص كميات الخيار في هذه الجزر، اتجهنا إلى اريتريا ومن ثم إلى جزيرة عبدالكوري في حضرموت، حيث أصبت بشلل تام بسبب الغوص العميق تحت عمق 50 مترا، مما أدى إلى انتهاء كمية الأكسجين، وتوقفت من حينها عن الغوص والعمل والحياة بسبب الإصابة. 

وتبرع أصدقاء طارق بدارجة نارية خاصة ليتمكن من الخروج بأريحية وزيارة البحر من حين لآخر، وحقق غواص البريقة حلمه بإحدى الليالي أمنيته التي ظل يبحث عنها ويحلم بها خلال 13 عاما، حيث نفذت وكالة تنمية المنشآت الصغيرة والأصغر smeps وبتمويل البنك الدولي مما أراده الصياد طارق، وساهمت SMEPS بعودته لمهنته بتزويده بمحرك بحري.

ويعد الصياد طارق أحد الصيادين المستفيدين من مشروع الطوارئ لدعم استمرارية الاعمال قطاع الثروة السمكيه والذي ينفذ المشروع في 6 محافظات يمنية، عدن لحج أبين شبوة المهرة وحضرموت. 

وتقدر قيمة هذه المنح لـ 600 صياد قيمة المنحة تساوي 1500 دولار.

 عندما تتوفر الإرادة القوية يستطيع المرء أن يوظف قدراته ويتجاوز العقبات ويحقق النجاح.