نكّل بالحوثيين في جبهات عدة وكان عنواناً للبطولة والإقدام.. العربي حين يرثي نفسه قبل وفاته
المخا تهامة - Monday 24 August 2020 الساعة 11:30 amالتاسعة من مساء الأربعاء نزل عليّ خبر استشهاده كالصاعقة، اتصال هاتفي من أحد الجنود هناك في جبهة الله وجبهة رجال الوطن بالساحل الغربي، العربي، استشهد مع رفاقه وأصيب جاره في موقعهم قبل قليل في قذيفة هاون حوثية سقطت على موقعهم.
تحسبت لله أعمار خلقه، لكنني ما لبثت حتى عاودت الاتصال برفقائه، أكدوا عليّ الخبر، حزنت كثيراً على شهيد يعني لأهل القرية ذاك المتواضع الإنسان الذي يتعاون مع الناس جميعا.
ليلة حزن عصيبة حلت على القرية، كيف لا وهو أول شهيد يقضي نحبه في مواقع العزة والكرامة، مدافعا عن الأرض والتراب من بعد أن رضع الوطنية من أثداء الوطنية، وثاني شهيد في القرية التي ينخرط شبابها في قوات حراس الجمهورية، المقاومة الوطنية.
ليل الأربعاء أضافت القرية إلى سجلها الوطني ثاني شهيد وتاسع جريح في قوات المقاومة الوطنية، متعهدة بتقديم مزيد من التضحيات في سبيل هدف المقاومة الوطنية بقيادة العميد طارق محمد عبدالله.
أحمد ثابت المنصوب الملقب بـ "العربي" تشرب عنفوانا وشجاعة، وكان من أشجع من في مواقع السرية، حسب جنود حكوا مآثره الغراء، لقد ساهم في تكبيد العدو صنوفا من التنكيل بهم.
شيعته قرية الجمعة بموكب كبير من رفاقه وأحبابه إلى مثواه الأخير في مقبرة قرية المناصب بجمعة المخا.
لقد تشرب من حياته كفاحا ونضالا كان من أجل الوطن وخدمة لإعادة جمهوريته التي سرقها في صنعاء لص الكهوف، وخلدت أقواله عند الجنود الذين تدرب معهم في تشكيل اللواء العام الماضي.
كان قد أرسل إلي مرثية من كتاباته في إحدى الليالي المظلمة.. كتب الشهيد أحمد " العربي":
أدعوك فاقبل دعوتي وارفع بها شاني
وكن لي يا عظيم الشـأن
لك في الفؤاد مهابة ومحبة
يا من بحبك يستضيء كياني
أنا يا إلهي عائد من وحدتي
أنا هارب من كثرة الأشجان
من لي سواك يجيرني ويعيدني
من عالم الأهواء.. والشيطان
من لي سواك يعيدني ويجيرني
من شر شيعي وماركساني
سدت بوجهي كل أبواب المنى
فأتيت بابك طالب الغفران
يا رب إني قد أتيتك تائبا
فاقبل بعفوك توبة الندمانِ