خيانات الإخوان تساهم في توسع الحوثي بمارب والبيضاء

تقارير - Tuesday 25 August 2020 الساعة 11:55 am
عدن، نيوزيمن، محمد الحنشي:

كشف التوسع الأخير لمليشيات الحوثي في محافظتي البيضاء ومارب حجم التنسيق مع جماعة الإخوان لتسليم الجناح الإيراني في اليمن مناطق جديدة في البلاد.

أحكمت المليشيات الحوثية، مؤخراً، سيطرتها إلى منطقة يكلا التابعة لمديرية قيفة بمحافظة البيضاء بالكامل، وهي المنطقة المحاذية لمحافظة مارب.

كما تشن المليشيات هجوما متواصلا منذ ايام على مدينة مارب، وقد سجلت تقدما في عدة جبهات وسط استبسال لقبائل المحافظة في الدفاع عن المدينة في ظل غياب تام لجيش الإخوان عن المعارك.

قيفة.. وحصار مارب

سيطرت المليشيات الحوثية على منطقة يكلا في قيفة منذ أيام بالكامل، وبذلك فتحت المليشيات جبهة أخرى نحو محافظة مارب.

المليشيات الحوثية، وكما جرت العادة، تتخذ من الجماعات الإرهابية المعروفة بتبعيتها للإخوان ذريعة للدخول والسيطرة على المناطق، وذلك ما حصل في قيفة وغيرها من مناطق محافظة البيضاء.

في يكلا شنت المليشيات الحوثية هجومها على المنطقة منذ أسابيع، في حين غاب الجيش الإخواني عن مساندة القبائل هناك التي تقاتل وتدافع عن المنطقة منذ سنوات، لكن مؤخرا ساعدها التنظيم الإرهابي "داعش" حين بث صورا للحرب في المنطقة وقال إن مقاتليه يسيطرون على يكلا، وهو ما جعل الحوثي يجدها ذريعة لاقتحام المنطقة والسيطرة عليها.

سقوط قيفة بالكامل يعني حصارا حوثيا لمارب، حيث تقع قيفة شمال المحافظة وتحديدا قبائل مراد التي تستبسل في مواجهة الحوثي منذ سنوات، وذلك يهدد المحافظة ولو أراد جيش الإخوان منع سقوطها لتمكن من ذلك بدعم الجبهة وتعزيزها ووقف الهجمات الحوثية، لكن للقيادة الإخوانية رؤية اخرى تمارسها لتركيع القبائل التي تقاتل الجماعة الحوثية.

كما حصل لقبائل حجور وآل عواض من خيانات لقوات الأحمر والمقدشي تعرضت له قبائل قيفة تٌركت تقاتل المليشيات وحدها ورفضت قيادة الجيش تعزيزها ودعم الجبهات كأنها تقول للميشيات توسعوا ولا تبالوا.

التنظيمات الإرهابية ذريعة توسع الحوثي

ساهمت التنظيمات الإرهابية بتوسع مليشيات الحوثي وسيطرتها على المناطق اليمنية منذ بدء الحرب.

جرائم التنظيمات الارهابية "داعش" و"القاعدة" وإعلانها السيطرة على المدن وتفاخرها بذلك امام وسائل الاعلام جعل المليشيات الحوثي تجد ذريعة لقتالها وسط شيء من التأييد الشعبي في ظل فشل الحكومة في محاربة الإرهاب.

ويرى مراقبون أن نشر التنظيم الإرهابي "القاعدة" لفيديو إعدام طبيب أسنان يمني في مديرية الصومعة التي تقع خارج اطار سيطرة جماعة الحوثي في محافظة البيضاء كان اشارة للمليشيات الحوثية باقتحام المديرية والسيطرة عليها.

ونشر التنظيم الإرهابي مقطع فيديو لطبيب أسنان يدعى مطهر اليوسفي قامت باعدامه وصلبه وسط مدينة الصومعة بتهمة التجسس، اتضح لاحقا، بحسب اسرة الطبيب، انها كانت تهما تلفيقية بينما الجريمة بسبب خلاف اسري مع عنصر في التنظيم.

هذه الجرائم التي يرفضها الشعب اليمني وندد بها جميع ابناء الشعب جعلت المليشيات تستغلها اعلاميا وشعبيا للتوسع والسيطرة على المدينة بحيث تضع المليشيات نفسها كمن يخلص المواطن من هذه الجرائم وهذه التنظيمات المتطرفة.

غياب الجيش عن معارك مارب!

أثار غياب الجيش الوطني الذي تسيطر عليه جماعة الإخوان عن المشاركة في معارك محافظة مارب استغراب المواطنين، متسائلين عن أسباب عدم مشاركته وما هي مهامه ان لم يدافع عن المدينة؟!

وحملت قبائل مراد وزارة الدفاع مسئولية أي سقوط لمدينة مارب بيد جماعة الحوثي، متهمة الوزارة وقيادة المنطقة العسكرية الثالثة بالخيانة.

وقالت مراد، في بيان وزع على وسائل الإعلام، يوم الجمعة 21 اغسطس، ان الوضع العسكري في جبهات القتال يزداد خطورة والجبهات تعاني من سوء الترتيب وغياب القيادات الميدانية المشتركة وغرفة العمليات.

واتهم بيان قبائل مراد نائب الرئيس علي محسن الاحمر ووزير الدفاع محمد المقدشي وقيادة المنطقة الثالثة بإهمال الجبهات، مؤكدة ان قيادة محور البيضاء اختفت واكتف ببيع الوهم عبر التصريحات الإعلامية.

وتأكيدا لعدم مشاركة جيش الاحمر في القتال والذود عن مارب اعترف الناطق الرسمي للمنطقة السادسة عبدالله الاشرف بغياب الجيش ووقوف القبائل فقط للدفاع عن المدينة.

وقال الاشرف، في منشور على صفحته الرسمية على "فيس بوك": مناطق عسكرية كذابة وجيوش وهمية لا وجود لها 

في جبهات القتال ومن يقاتل اليوم في جبهات مارب هم قبائلها والرجال الصادقون من اليمن".

وتبدو جماعة الإخوان، من خلال عدم اشراكها للجيش، تسعى إلى إسقاط القبائل وتسليم المدينة لجماعة الحوثي، كما فعلت الجماعات الارهابية الموالية لها في البيضاء بتسليم مناطق قيفة للمليشيات الايرانية.