حرب مأرب تهدد بحريق آبار النفط وخسائر بيئة واقتصادية كبيرة

إقتصاد - Sunday 30 August 2020 الساعة 10:28 pm
عدن، نيوزيمن، خاص:

قالت منظمة تقييم القدرات السويسرية، إن الحرب حول حقول النفط شرق مأرب، والهجمات المباشرة على البنية التحتية، قد تؤدي إلى اندلاع حريق النفط وكارثة بيئية وخسائر اقتصادية كبيرة.

وصعَّدت ميليشيا الحوثي عمليات العنف تجاه محافظة مأرب الغنية بالنفط والغاز، والخاضعة لسلطة "حزب الإصلاح" فرع تنظيم الإخوان المسلمين في اليمن، بهدف السيطرة على مناطق النفط والغاز والكهرباء.

وتعد محافظة مأرب من أهم المناطق في البلاد التي تنتج النفط ويمتد منها أكبر خط تصدير للنفط من مأرب وحتى ميناء رأس عيسى على البحر الأحمر، وأكبر خط لتصدير الغاز يمتد من مارب صافر وحتى ميناء بلحاف على بحر العرب.

كما توجد في حقول النفط بصافر، أكبر محطة لتوليد الكهرباء بالغاز في اليمن "محطة كهرباء مأرب الغازية" بقدرة 350 ميجاوات، إضافة إلى مصافي مأرب بقدر 10 آلاف برميل يومياً، ووحدات لاستخلاص الغاز المنزلي.

وتقدر قيمة أصول شركة صافر لعمليات واستكشاف وإنتاج البترول، المشغل لحقول صافر ووحدات الغاز، ومصافي صافر، بنحو 2 مليار دولار.

ووصل إنتاج حقول مارب نحو 90 ألف برميل من النفط الخام يومياً، و2.300 طن من الغاز المنزلي، و6.7 مليون طن متري من الغاز الطبيعي المسال في السنة يصدر للخارج، وفقاً لإحصائيات 2014.

وتوقعت المنظمة في أحدث تقرير لها "نظرة عامة على المخاطر في اليمن وتوقعات 6 أشهر مقبلة" اشتداد الحرب في مأرب خلال الأشهر القادمة، بعد سيطرة ميليشيا الحوثي على مناطق مهمة في البيضاء، وهي تتجه نحو مأرب من عدة اتجاهات.

وقالت المنظمة إن الحكومة اليمنية حولت مواردها العسكرية إلى الجنوب، خاصة لأبين، تاركةً القبائل المحلية في مأرب للقتال بمفردها.

وأضافت المنظمة، إنه من المحتمل أن يتسبب الصراع في نزوح متجدد للنازحين الذين تضرروا بشدة من الفيضانات حول سد مأرب في أغسطس والذين تضررت الأصول وفرص كسب العيش.