مسؤول في صافر: الصيانة قبل التفريغ اتجاه خاطئ

إقتصاد - Thursday 03 September 2020 الساعة 09:31 pm
نيوزيمن، الشرق الأوسط:

في جديد التحذيرات لقضية ناقلة النفط "صافر"، قنبلة البحر الأحمر العائمة، أكد مسؤول في شركة صافر، أن الناقلة تحتاج إلى تفريغ فوري لحمولتها من النفط قبل حدوث كارثة بيئية لا مثيل لها في اليمن والمنطقة في حال حدوث تسرب أو انفجار لهذه الكميات من النفط.

قال مسؤول رفيع في شركة صافر لعمليات الإنتاج والاستكشاف بناقلة صافر، لـ صحيفة "الشرق الأوسط"، إن الحديث عن صيانة أو تقييم للناقلة عبر فريق خبراء من الأمم المتحدة أمر يتجاهل الحقائق ويسير في الاتجاه الخاطئ.

>> قنبلة موقوتة بدأ وقتها ينفد وموقف أممي هزيل.. تسريبات نفطية حديثة من خزان صافر

وأضاف في تصريحاته، الخميس، "نحن الآن فعلاً مقدمون على كارثة بيئية لا قِبل لنا بها في تاريخ اليمن ولا منطقة الخليج وفي سباق حثيث مع الزمن، لكن يبدو أن القائمين على الأمر غير مكترثين بخطورة الموقف الخطير فعلاً".

وتابع المسؤول، الذي رفض الإفصاح عن هويته، أن التوجه الصحيح لمعالجة الأمر هو الضغط على فريق الأمم المتحدة والقوى المتصارعة في اليمن لطرح مناقصة عاجلة لتفريغ الخزان (صافر) من النفط كما هو.

وشدد أنهم ضد فكرة الصيانة قبل التفريغ، وأنه يجب جلب باخرة مجهزة (وهي كثيرة في العالم) بمعداتها وكل التجهيزات وتسحب النفط، موضحاً، إذا تم تفريغ النفط، فسوف نتنفس الصعداء ويزول الخطر الجاثم على صدورنا جميعاً.

وأكدت الأمم المتحدة أن تسرب النفط قد يدمر 500 كيلومتر مربع من الأراضي الزراعية يستعملها نحو 3 ملايين مزارع يمني، و8 آلاف بئر ماء، كما أنه قد يخلف مستويات مضرة من الملوثات الهوائية تؤثر على أكثر من 8 ملايين شخص.

وستشمل التأثيرات المحتملة أيضاً إغلاق ميناءي الحديدة والصليف لمدة تصل إلى 6 أشهر؛ مما قد يؤثر بشكل خطير على قدرة اليمن على استيراد 90 في المائة من الأغذية والمساعدات الأساسية الأخرى والسلع التجارية التي يحتاج إليها؛ وفقاً للأمم المتحدة.

يذكر أن الحوثيين كانوا اشترطوا على المبعوث الأممي مارتن غريفث احتفاظهم بالنفط الموجود على الناقلة "صافر" مقابل الموافقة على إجراء صيانتها.